عبدالسلام فايز/ الأناضول
قالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني، الخميس، إن إسرائيل تعتقل أكثر من 200 طفل فلسطيني في سجونها، بينهم 23 من قطاع غزة، لافتة أن “هذا العام هو أكثر الأعوام دموية بحقّ الأطفال الفلسطينيين”.
جاء ذلك في بيان الجمعية (غير حكومية)، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف في 5 أبريل/ نيسان من كل عام.
وقالت الجمعية عبر موقعها الإلكتروني: “يعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه أكثر من 200 طفل فلسطيني، منهم 23 طفلًا من غزة، محتجزون في سجن مجدو وهم رهن الإخفاء القسري”.
وأشارت إلى أن حالات الاعتقال في صفوف الأطفال بلغ عددها 500 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضحت أن “هذا المعطى الوحيد المتوفر بشأن أطفال غزة المعتقلين، وقد يكون العدد أعلى من ذلك”.
وأكدت أن “الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال يواجهون بعد 7 أكتوبر، إجراءات انتقامية فرضها الاحتلال على مختلف فئات الأسرى في كافة السجون”.
ومن بين تلك الإجراءات، وفق نادي الأسير “عزلهم عن بعضهم البعض في داخل السجون، وسحب كافة الأدوات الكهربائية ومستلزماتهم من داخل الغرف، وقطع المياه الساخنة عنهم ومصادرة الملابس”.
وقال إن “إدارة السجون اكتفت بتقديم وجبات طعام ضئيلة للغاية وبنوعيات رديئة جدًا، إضافة إلى هذا كله انتهجت قوات الاحتلال التّعذيب بحق الأسرى بوتيرة غير مسبوقة”.
وأكدت أن “دولة الاحتلال هي الوحيدة في العالم التي تحاكم بشكل منهجي ما بين 500 و700 طفل فلسطيني أمام المحاكم العسكرية كل عام، بشكل يفتقر إلى الحقوق الأساسية للمحاكمة”.
وأشارت إلى أنه وبحسب شهادات لأسرى أطفال كانوا قد تحرروا في الفترة الأخيرة، فإن “الاحتلال عزلهم عن باقي الأسرى والأقسام، وسجلت عدة شهادات تفيد بتعرضهم للضرب المبرح خلال فترة مكوثهم داخل السجون، وتشير الشهادات الموثّقة إلى أنّ غالبية الأطفال الذين تم اعتقالهم تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي”.
ونقلت الجمعية عن مؤسسات الأسرى قولها إن “هذا العام أكثر الأعوام دموية بحقّ الأطفال الفلسطينيين، وذلك في ضوء عدوان الاحتلال الشامل وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة حتى اليوم، حيث قتل الاحتلال أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في غزة خلال الـ6 أشهر الماضية بحسب وزارة الصحة الفلسطينية”.
وأوضحت مؤسسات الأسرى أن “هذه الحصيلة غير نهائية نظرا لاستمرار العدوان، إضافة إلى أن آلاف الضحايا منهم ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 117 شهيدًا من الأطفال قتلتهم قوات الاحتلال منذ بداية العام في الضفة الغربية والقدس المحتلة”.
ويأتي يوم الطفل الفلسطيني هذا العام، على وقع حرب مدمرة في قطاع غزة، قضت على أحلام الطفولة، وتسببت بكارثة إنسانية غير مسبوقة، فضلا عن حصار خانق وشح بالمواد الغذائية والأدوية، ما تسبب بحدوث وفيات بين الأطفال جراء سوء التغذية.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات