لندن/ الأناضول
انتقد نائب رئيس وزراء أيرلندا ووزير الخارجية والدفاع ميشيل مارتن، قرار إسرائيل بإغلاق سفارتها في دبلن، مؤكداً أن بلاده لا تخطط إغلاق سفارتها في تل أبيب.
وقال مارتن في بيان الأحد: “نحن نؤمن بأهمية الحفاظ على قنوات الاتصال الدبلوماسي مفتوحة، ونشعر بالحزن جراء اتخاذ إسرائيل هذا القرار”.
وأشار مارتن إلى أن المسؤوليات بموجب القانون الدولي هي التي تحدد موقف أيرلندا من التطورات في الشرق الأوسط، وأن جميع الدول يجب أن تلتزم بمسؤولياتها الناجمة عن القانون الدولي.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إغلاق سفارة بلاده في أيرلندا على خلفية “سياستها المناهضة لإسرائيل”.
وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان إن الوزير جدعون ساعر “وجه اليوم (الأحد)، بفتح سفارة إسرائيلية جديدة في مولدوفا وإغلاق السفارة الإسرائيلية في أيرلندا”، وفق صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية.
وتابعت: “تم اتخاذ قرار إغلاق السفارة الإسرائيلية في دبلن (عاصمة أيرلندا) في ضوء السياسة المتطرفة المناهضة لإسرائيل التي تنتهجها الحكومة الأيرلندية”.
وفي مايو/أيار الماضي، استدعت إسرائيل سفيرتها لدى دبلن دانا أرليخ بعد قرار أيرلندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر حديثه، في تصريحات إعلامية، عن إغلاق السفارة في أيرلندا بسبب “سياستها المناهضة لإسرائيل”.
وأضاف: “الأفعال والخطابات المعادية للسامية التي تستخدمها أيرلندا ضد إسرائيل تقوم على نزع الشرعية وشيطنة الدولة اليهودية والمعايير المزدوجة”.
وتابع: “لقد تجاوزت أيرلندا كل الخطوط الحمراء في علاقتها مع إسرائيل التي ستستثمر مواردها في تعزيز العلاقات الثنائية مع دول العالم وفق أولويات مستمدة أيضا من موقف مختلف الدول تجاهها”.
وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وبعد ثلاثة أسابيع فقط من اندلاع الحرب على قطاع غزة، تعالت الأصوات المطالبة في أيرلندا بطرد السفير الإسرائيلي، وفق المصدر ذاته.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت أيرلندا انضمامها إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وحسب “يديعوت أحرونوت”، طالبت إسرائيل في بداية أكتوبر الماضي بإخلاء قوة اليونيفيل بجنوب لبنان 5 كيلومترات إلى الشمال، ورفض الجنود الأيرلنديون، وهم جزء من قوة اليونيفيل، رفضا قاطعا، و “لم يفوت الرئيس الأيرلندي مايكل هيغينز الفرصة وقتها للهجوم على إسرائيل”.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات