القدس / الأناضول
هاجم نائب إسرائيلي متدين، الجمعة، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على خلفية اقتحامه المسجد الأقصى بالشق الشرقي لمدينة القدس الخميس.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن عضو الكنيست من الحزب الديني “يهدوت هتوراه” موشيه جافني، قوله: “بن غفير يضر بشدة بقدسية المكان، ويحرض العالم بأسره ضد الشعب اليهودي، ويتسبب بإراقة الدماء”.
والخميس، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى بموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط حراسة مشددة وانتقادات عربية وإسلامية.
وهذه المرة الرابعة التي يقتحم فيها بن غفير المسجد الأقصى منذ تسلمه مهامه وزيرا قبل عامين، وتأتي في إطار استفزازات لطالما عمد على الإقدام عليها مسؤولون إسرائيليون.
وتزامن الاقتحام مع اليوم الأول من عيد الأنوار اليهودي “الحانوكا” الذي يستمر حتى الأسبوع المقبل، ويشهد عادة اقتحامات واسعة من مستوطنين للمسجد.
ولأكثر من مرة، هاجم حزب “يهدوت هتوراه” الشريك في الحكومة، بن غفير على خلفية اقتحامه المسجد الأقصى.
ويلتزم حزب “يهدوت هتوراه” بالفتوى الصادرة عن حاخامات إسرائيل منذ العام 1967 بعدم اقتحام منطقة المسجد الأقصى “لعدم توفر عنصر الطهارة”.
كما تلتزم الغالبية العظمى من الإسرائيليين بهذه الفتوى وتمتنع عن الاقتراب من منطقة المسجد الأقصى حيث تعتقد أن المسجد أقيم على أنقاض الهيكل.
وتعارض مجموعات إسرائيلية صغيرة، بما فيها حزب “القوة اليهودية” الذي يقوده بن غفير، الفتوى الصادرة عن حاخامات إسرائيل.
وتدعو هذه المجموعات إلى اقتحام المسجد وأداء الصلوات فيه لحين إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
ومنذ 2003، سمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية، التي تطالب منذ ذلك الحين بوقف الاقتحامات باعتبارها انتهاك للوضع القانوني والتاريخي القائم بالمسجد الأقصى.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف جرائمها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وتتزامن الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى مع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات