وسيم سيف الدين / الأناضول
أدان رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، الأربعاء، العدوان الإسرائيلي الجديد على المدنيين بقصف مبنى بلدية النبطية جنوبي البلاد أثناء اجتماع لطاقمها ما أدى إلى مقتل رئيسها أحمد كحيل.
وقال: “هذا العدوان الجديد، معطوفا على كل الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في حق المدنيين، هو برسم العالم الساكت عمدا على جرائم الاحتلال، مما يشجعه على التمادي في غيّه وجرائمه”.
وأضاف ميقاتي في بيان وصل الأناضول: “كل دول العالم عاجزة عن ردع عدوان موصوف على الشعب اللبناني”.
وتساءل: “ما الذي ينفع بعد اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بوقف إطلاق النار؟ وما الذي يمكن أن يردع العدو عن جرائمه التي وصلت إلى حد استهداف قوات حفظ السلام في الجنوب؟ وأي حل يرتجى في ظل هذا الواقع؟”.
بدوره، أدان وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي “بشدة الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت مبنى البلدية في النبطية والتي أدت إلى استشهاد رئيس البلدية وعدد من أعضاء المجلس البلدي وموظفين مدنيين، وأحد عناصر الدفاع المدني وجرح آخرين، وإصابة مواطنين أبرياء”.
وقال مولوي في بيان، إن “استهداف مبنى البلدية حصل أثناء تنسيق أعمال الإغاثة وتجهيز المساعدات لتوزيعها على الأهالي الموجودين في مدن وقرى المنطقة والصامدين في وجه ما يتعرضون له من حرب عليهم وعلى لبنان”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن “غارة شنها العدو الإسرائيلي على مبنيي بلدية النبطية واتحاد بلدياتها أدت إلى استشهاد 6 أشخاص وجرح 43 آخرين”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن مقتل ألفين و350 شخصا، وإصابة 10 آلاف و906، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد “حزب الله” بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات