نعيم برجاوي/ الأناضول
اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الأحد، أنه توجد حاليا فرصة حتى لا يكون هناك سلاح في جنوب لبنان إلا سلاح الدولة.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا دموية واسعة على لبنان، وتدعو إلى انسحاب “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني جنوبي لبنان، بينما تواصل منذ عقود احتلال أراضي لبنانية في الجنوب.
وتحدث ميقاتي، في لقاء مع أفراد من الجالية اللبنانية في السفارة اللبنانية بالرياض، حسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة.
ويشارك ميقاتي، الاثنين، في قمة عربية- إسلامية غير عادية بالسعودية لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان.
وقال ميقاتي، في اللقاء مع الجالية إن “الفرصة متاحة اليوم لنعيد الجميع إلى كنف الدولة، وأن تكون الدولة هي صاحبة القرار الأول والأخير بكل الأمور”.
وأضاف: “وإن شاء الله لا نضيّع هذه الفرصة، فنعمل بوحدتنا على إنقاذ لبنان”.
وتابع ميقاتي: “آمل أن نجتاز هذه المرحلة الصعبة في أسرع وقت ممكن، ونتوصل إلى وقف لإطلاق النار وننفذ القرارات الدولية، والأساس هو القرار 1701، وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، ولا يكون هناك سلاح إلا سلاح الشرعية”.
ويدعو القرار 1701، الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 11 أغسطس/ آب 2006، إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين “حزب الله” وإسرائيل آنذاك.
كما يدعو إلى إنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
وفي وقت سابق الأحد، تحدثت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن اتفاق مرتقب بين لبنان وإسرائيل سينسحب بموجبه الجيش الإسرائيلي من الخط الأول لمواقع “حزب الله” في جنوب لبنان، ويتضمن الاتفاق ضمانات دولية من الولايات المتحدة وروسيا لمنع إعادة تسليح الحزب.
ولم تصدر إفادات رسمية من الأطراف المعنية عن قرب التوصل إلى اتفاق.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 146 قتيل وجريح فلسطينيين، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و189 قتيلا و14 ألفا و78 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء السبت.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات