أنقرة / الأناضول
قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الاثنين، إن أجواء التفاهم والعلاقات بين بلاده وتركيا تتطور باستمرار وإيجابية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بمؤتمر صحفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة أنقرة التي وصلها في وقت سابق ضمن زيارة رسمية.
وأفاد ميتسوتاكيس بأن لقاءه مع الرئيس أردوغان هو الرابع خلال 10 أشهر، معتبرا ذلك مؤشرا على التطور الإيجابي والمستمر في العلاقات بين البلدين الجارين.
وشدد على أن بلاده عازمة على مواصلة التطوير الإيجابي للعلاقات الثنائية منذ الاجتماع الخامس لمجلس التعاون رفيع المستوى الذي عُقد في أثينا وأعقبه توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين.
وتطرق ميتسوتاكيس إلى إعفاء المواطنين الأتراك من الحصول على تأشيرة لدخول 10 جزر يونانية في بحر إيجة، مبينا أن هذه الخطوة تساهم في جلب المصلحة والفائدة للشعبين، فضلا عن تعرفهما على بعضهما.
وقال إنه بحث مع الرئيس أردوغان ملف الهجرة غير النظامية، مبينا أن الجهود التي تبذلها أنقرة وأثينا “لوقف المتاجرين بالبشر ممن يستغلون مآسي الناس اليائسين، بدأت تؤتي نتائج إيجابية للغاية”.
وأكد أن تركيا “قدمت إسهامات حازمة وإيجابية للغاية” بهذا الشأن، مشيرا إلى بذل اليونان جهودا لتأمين استفادة أنقرة من حزم التمويل الأوروبية بهذا الخصوص.
وعلى صعيد الأقليات في تركيا واليونان، قال ميتسوتاكيس إنها تشكّل “جسر صداقة بشري، وتثري التنوع لدى البلدين”.
وتابع: “السكان المسيحيون والمسلمون في منطقة تراقيا (اليونان) يعيشون في تناغم بين بعضهم البعض”.
وزعم ميتسوتاكيس أن الأقلية في بلاده هي “أقلية دينية كما حددتها معاهدة لوزان”، وذكر أن اليونان “تعامل المسلمين على أراضيها معاملة جيدة وفق مبدأ المساواة بين المواطنين”.
في المقابل، ادعى رئيس الوزراء اليوناني أن “عدد المسيحيين تراجع في تركيا”.
وأعرب عن شعوره بـ “الحزن” إزاء إعادة افتتاح جامع كاريا للعبادة في إسطنبول بعد أن كان متحفا، داعيا إلى جعله “معلما أثريا للإنسانية جمعاء”.
ومن بين الملفات الأخرى التي بحثها ميتسوتاكيس مع الرئيس أردوغان، التطورات في أوكرانيا ومنطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا الإطار، قال رئيس الوزراء اليوناني: “نرفض على حد سواء الموقف الاستبدادي لروسيا وما يجري في الشرق الأوسط”.
وأشار إلى أن تركيا واليونان لديهما “خلافات” حول ما يجري في الشرق الأوسط.
وفي السياق، قال ميتسوتاكيس إن اليونان تدرك بأن “تركيا تنظر من منظور مختلف إلى دخول إسرائيل إلى منطقة غزة بعد تقديمها ضحايا جراء هجوم إرهابي، وإلى حماس التي نعتبرها تنظيما إرهابيا”.
وأكد على أن أنقرة وأثينا تجمعان على ضرورة وقف “نزيف الدم” في المنطقة، وعلى حماية المدنيين في قطاع غزة، وعلى رفض أي هجوم أو احتلال بري لمدينة رفح.
وعلى صعيد الأزمة القبرصية، أفاد رئيس الوزراء اليوناني بأن الحل الوحيد لها هو الحوار، داعيا إلى منح الوقت اللازم لشطري الجزيرة لبدء “مفاوضات بناءة” في إطار القرارات الأممية ذات الصلة.
وفي سياق آخر، أكد ميتسوتاكيس على مواصلة بلاده “دعم عملية الشراكة بين تركيا والاتحاد الأوروبي رغم الصعوبات الراهنة، وبشرط استيفائها للمعايير الأوروبية”.
وأضاف أن تركيا واليونان ورغم اختلاف الآراء بينهما في مجالات مختلفة، أثبتتا انفتاحهما للتعاون الثنائي وفق مبدأ “اربح – اربح” (الربح المتبادل).
وأشار إلى اتجاه البلدين للتعاون في إدارة الكوارث والحالات الطارئة، بصفتهما تقعان في منطقة جغرافية معرضة للزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى، واصفا هذه الخطوة بـ “التطور المنطقي للغاية”.
ولفت إلى اتخاذ “خطوات إيجابية للغاية” بفضل مباحثات ولقاءات وزيري خارجية البلدين، وذلك بعد “خطوات سريعة ومستقرة” تم اتخاذها خلال العام الأخير.
واختتم ميتسوتاكيس حديثه بترحيبه بالمشاركة في الاجتماع المقبل لمجلس التعاون رفيع المستوى بين تركيا واليونان، خلال العام الجاري، في العاصمة أنقرة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات