شكري حسين / الأناضول
بحث رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سبل تطوير العلاقات الثنائية ومجالات التعاون بين البلدين.
ومساء الاثنين، وصل بن مبارك إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية تلبية لدعوة تلقاها من الجانب الروسي، في زيارة تستمر 3 أيام، وفق وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
وخلال اللقاء مع لافروف في موسكو، أشاد بن مبارك بـ”متانة العلاقات التاريخية بين اليمن وروسيا، والحرص المشترك على الدفع بها قدما نحو آفاق رحبة في مختلف الجوانب”.
وأكد على “فرص الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي في مجال الكهرباء والنفط والزراعة والثروة السمكية”.
وتناولت مباحثات الجانبين “مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية (في اليمن) وجهود تحقيق السلام، وآثار استهداف مليشيا الحوثي للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن على العملية السياسية والأوضاع الإنسانية” في البلاد، وفق “سبأ”.
من جانبه، جدد لافروف موقف بلاده “الداعم لحل الأزمة اليمنية سلميا”.
وأشار إلى “عمق العلاقات اليمنية الروسية ووجود فرص لتطويرها والتعاون المشترك في مختلف المجالات”، وفق “سبأ”
وتعد هذه الزيارة الخارجية الأولى لرئيس الوزراء اليمني بعد تعيينه رئيسا للحكومة، خلفا لمعين عبدالملك، في 6 فبراير/ شباط الجاري.
ومنذ مدة تتكثّف مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء (شمال)، وجولات خليجية للمبعوثين إلى اليمن: الأمريكي تيم ليندركينغ، والأممي هانس غروندبرغ.
ويشهد اليمن، منذ نحو عامين، تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وفي سياق آخر، ناقش الجانبان “تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، على ضوء استمرار جرائم الإبادة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة”.
وبهذا الخصوص، جدد بن مبارك “موقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية واستنكاره الشديد لجرائم قوات الاحتلال الصهيوني، وضرورة فرض وقف إطلاق النار والسماح للمساعدات الانسانية بالوصول للقطاع”، بحسب الوكالة اليمنية.
وأشار إلى أن “الهجمات الحوثية في البحر الأحمر ومحاولة ربطها بالعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، لا علاقة لها بنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
وأضاف: “في الوقت الذي تدّعي فيه مليشيا الحوثي نصرة الشعب الفلسطيني في غزة، تقوم بمفاقمة معاناة الشعب اليمني باستهداف المنشآت النفطية واستمرار حصار مدينة تعز (جنوب غرب)”.
بدوره، أكد لافروف على “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة”.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات