نواكشوط / محمد البكاي / الأناضول
شارك عشرات الموريتانيين، الجمعة، في وقفة احتجاجية بالعاصمة نواكشوط للتنديد بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية بالعاصمة السويدية ستوكهولم.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات كتب عليها “مقدساتنا خط أحمر”، و”قاطعوا المنتجات السويدية”، حسبما أفاد مراسل الأناضول.
وطالب المحتجون الدول العربية والإسلامية بقطع علاقتها مع ستوكهولم ومقاطعة شعوبها لجميع المنتجات السويدية.
وفي 21 يناير/ كانون الثاني الجاري، أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.
وبعد أيام من الحادثة، أصدر رئيس “مركز تكوين العلماء بموريتانيا” الشيخ محمد الحسن الددو، فتوى أكد فيها وجوب مقاطعة الشعوب المسلمة لجميع المنتجات السويدية “حتى تعلن اعتذارها”.
وأكد العلامة الددو في فتواه التي نشرها على حسابه في فيسبوك، “وجوب قطع كل الدول الإسلامية علاقاتها مع حكومة السويد حتى تعتذر عن هذه الجريمة اعتذارا رسميا”.
ودعا جميع المسلمين إلى “التحرك بحسب ما تسمح به قوانين بلادهم للاحتجاج على هذه الجريمة”.
من جهتها، أصدرت عدة أحزاب سياسية وهيئات موريتانية بيانات رفض وتنديد بحادثة حرق المصحف.
ودعا حزبا “التجمع الوطني للإصلاح والتنمية” و”الاتحاد والتغيير الموريتاني” حكومات الدول الإسلامية إلى “اتخاذ مواقف حازمة وقوية ضد الدول والكيانات الداعمة والمؤيدة لهذا العمل”.
كما طالبا في بيانين منفصلين المجتمع الدولي وجميع الشعوب المحبة للسلام “بالوقوف صفا واحدا في وجه حركات اليمين المتطرف التي تغذي الكراهية ضد المسلمين ومقدساتهم في البلدان الغربية”.
وعلى نطاق واسع، أثارت حادثة حرق نسخة من القرآن ضجة في العالم الإسلامي، واعتبرتها عدة دول بينهما تركيا “عملا استفزازيا”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات