نواكشوط / محمد البكاي / الأناضول
دعت أحزاب وهيئات موريتانية، الثلاثاء، الشعوب العربية والإسلامية إلى هبة جديدة رفضا لاستئناف إسرائيل الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل بشكل مفاجئ وعنيف من جرائم إبادتها الجماعية بحق الفلسطينيين، بشن غارات جوية واسعة طالت معظم مناطق قطاع غزة واستهداف المدنيين وقت السحور، وخلفت مئات القتلى والجرحى والمفقودين خلال ساعات.
وأفادت وزارة الصحة بغزة بوصول “404 شهداء وأكثر من 562 إصابة، بينهم حالات خطيرة جدا” إلى المستشفيات حتى الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش، وما يزال العمل جاريا على انتشال ضحايا من تحت الركام.
وتنديدا بذلك، قال حزب “الاتحاد والتغيير الموريتاني” في بيان، إن على الشعوب العربية والإسلامية “تغيير وسائل تنديدها بالمجازر ورفع السقف عاليا حتى تصل رسالتهم لهذا العالم المشارك في الإبادة”.
كما طالب الحزب من الحكومات العربية “بذل كل وسيلة لوقف هذه المجازر واستدعاء السفراء الغربيين وتبليغهم رسالة شديدة اللهجة بالضغط لوقف العدوان أو تحمل عواقب ردات فعل الشعوب”.
وحمل الحزب الولايات المتحدة الأمريكية “كامل المسؤولية عن كل قطرة دم تسيل في فلسطين”.
من جهتها، دعت هيئة “الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني” (غير حكومية) الشعب الموريتاني “بكافة قواه وأحزابه ومنظماته إلى دعم صمود وثبات سكان غزة حتى يندحر الاحتلال وينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والكرامة وينتزع أرضه كاملة”.
ودعت الهيئة كافة الشعوب الحية إلى “التحرك الفوري من أجل وقف هذا العدوان، وفرض عقوبات حقيقية على الاحتلال المجرم”.
وأكدت المنظمة أن المقاومة الفلسطينية “كما كسرت إرادة الاحتلال في الجولة الماضية (من العدوان المستمر) ستمرغ أنفه مجددا، وأن صمود أهلنا في غزة، سيبقى سدا منيعا أمام مخططات العدو الرامية إلى كسر إرادة شعبنا”.
كما دعت “المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة” (غير حكومية) شعوب الأمة وأحرار العالم إلى “هبة شعبية من أجل نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته التي تدافع عن مقدسات الأمة وكرامتها”.
وعبرت المبادرة في بيان، عن إدانتها “للاعتداء الجبان والمجزرة التي استهدفت فجر اليوم نساء وأطفالا عزلا في غزة”.
وأشارت إلى أن ذلك “لن يثني المقاومة ولن يزيد شعوب الأمة إلا تمسكا بخيار المقاومة والالتفاف حولها”.
وتعد هجمات اليوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ومطلع مارس/ آذار 2025 انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير الماضي.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ ترغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات