إسطنبول/ الأناضول
مصطفى الأسعد أحد أقاربه:
– الأحمد أصوله سورية من قرية النيرب بمحافظة إدلب
– تدخله جاء بدافع إنساني محض
– الأحمد أصيب بطلقتين في كتفه ويده اليسرى ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج
مع لحظات الفوضى والذعر التي شهدها شاطئ بوندي بمدينة سيدني الأسترالية، الأحد، تحول اسم المسلم “أحمد الأحمد” إلى محور اهتمام واسع، لا سيما بعدما أشاد به مسؤولون أستراليون ووصفوه بـ”البطل” نظرا لشجاعته.
وصفٌ لم يأت من فراغ، بل جاء بعد التدخل البطولي لـ”الأحمد” وتمكنه من نزع سلاح أحد المهاجمين خلال هجوم مسلح أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 29 آخرين، في حادثة هزت أستراليا وأثارت تفاعلا عالميا.
ومع تفاعل واسع مع الحادثة، كشف أقارب الأحمد، أنه يحمل الجنسية الأسترالية من أصول سورية، وأن تدخله جاء بدافع إنساني محض، في محاولة لوقف إطلاق النار وإنقاذ أرواح المدنيين.
ووقعت الحادثة أثناء احتفالات بعيد “الحانوكا” اليهودي في شاطئ بوندي بولاية نيوساوث ويلز الأسترالية، حيث أعلن رئيس وزراء الولاية كريس مينز، مقتل أحد المهاجمين.
**أصول سورية ودافع إنساني
وقال مصطفى الأسعد، أحد أقارب الأحمد، في مقابلة مع قناة “التلفزيون العربي”، إن الأخير يحمل الجنسية الأسترالية لكن أصوله سورية، فهو من قرية النيرب بمحافظة إدلب (شمال غرب).
وأشار الأسعد، إلى أن الأحمد، تدخل خلال الهجوم “بدافع إنساني” بعدما شاهد مسلحا يطلق النار على المارة.
وأضاف أن الأحمد أصيب بطلقتين في كتفه ويده اليسرى، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ولفت الأسعد، إلى أن حالة قريبه الصحية مستقرة، ومن المقرر أن يخضع لعملية جراحية لاستخراج الرصاص من جسده.
وأوضح أن الأحمد، لم يكن على علم بخلفية أو هوية المستهدفين، مؤكدا أنه تصرف تلقائيا عند مشاهدته سقوط الضحايا.
ونقل الأسعد، عن الأحمد، قوله إن ما قام به “كان تصرفا إنسانيا”، وأنه لم يفكر بالمخاطر لحظة تدخله، وأن “أي إنسان شريف، عندما يشاهد الناس وهم يُقتلون، لن يتوانى عن محاولة إيقاف ذلك”.
**إشادة رسمية وشعبية
وفي وقت سابق الأحد، أشاد كبار المسؤولين في أستراليا بشجاعة الأحمد، ووصفوه بـ”البطل”، عقب تدخله لنزع سلاح أحد اثنين نفذا الهجوم.
وقال مفوض شرطة الولاية، مال لانيون، في تصريحات صحفية، إن 29 شخصا، بينهم شرطيان، أصيبوا في الهجوم.
الحادثة حظيت بتغطية كبيرة في الإعلام الأسترالي والعالمي، وكان لافتا شجاعة المسلم الأسترالي الأحمد، الذي انقض على أحد المسلحين ونزع منه سلاحه، ما تسبب في إرباك المسلحين وتسهيل تحييدهم.
وفي حديثه من أمام أحد المستشفيات لقناة “7NEWS” الأسترالية، كشف الأسعد، أن الأحمد، البالغ من العمر 43 عاما، هو من أنقذ “أرواحًا لا تُحصى عندما تصدى للمسلح”.
**مشاهد موثقة وتفاعل واسع
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لحظة انقضاض الأحمد، على أحد المسلحين بشاطئ بوندي ونزع سلاحه.
كما يُظهر الفيديو لحظات من إطلاق المسلح النار، وانقضاض الأحمد، عليه من الخلف وتطويقه بذراعيه لمحاولة انتزاع سلاحه.
وفي الفيديو، يظهر أيضا أن الأحمد، أصيب بطلقتي رصاص في يده وذراعه، من المسلح الآخر، على الأرجح، الذي كان يقف على جسر قريب منه.
رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، اعتبر الحادث بأنه “صادم وغير مألوف في أستراليا”، وفق ما ذكرته هيئة البث الأسترالية الرسمية “آي بي سي”.
ووصف مينز، لحظات تجريد المسلح من سلاحه بأنها “أكثر المشاهد التي لا تُصدق في حياتي”.
وقال: “هذا الرجل بطل حقيقي، ولا شك في أن الكثيرين على قيد الحياة الليلة بفضل شجاعته”.
بدوره، أشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، بجميع المدنيين الذين حاولوا تقديم المساعدة ووصفهم بـ”الأبطال”.
وأضاف ألبانيز: “لقد رأينا اليوم أستراليين يهرعون نحو الخطر لمساعدة الآخرين”، في إشارة إلى ما قام به الأحمد.
**إدانة واستنكار
وفي السياق ذاته، أدانت الجاليات المسلمة في أستراليا الهجوم المسلح، حيث أعرب المجلس الوطني للأئمة بأستراليا، في بيان، عن إدانته للهجوم وتضامنه مع ضحايا الهجوم وذويهم.
ودعا المجلس إلى محاسبة منفذي الهجوم.
ويحتفل اليهود بعيد “الحانوكا” إحياء لذكرى انتصار “المكابيين” على الإمبراطورية السلوقية عام 165 قبل الميلاد، ويستمر الاحتفال هذا العام بين 14 و22 ديسمبر/ كانون الأول.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات