رام الله / قيس أبو سمرة / الاناضول
بالتزامن مع حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة بدعم كبير من واشنطن منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل إسرائيل اعتداءاتها في الضفة الغربية والتي كان آخرها قتل متضامنة أمريكية تركية بـ”الرصاص الحي” في بلدة بيتا (شمال).
والجمعة، قال مدير مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس فؤاد نافعة، للأناضول، إن “مواطنة أمريكية من أصل تركي وصلت المستشفى مصابة برصاص في الرأس (..) أجري لها عملية إنعاش لكنها استشهدت”.
ويفند مقتل هذه المتضامنة الأمريكية المزاعم الإسرائيلية التي تفيد بـ”دقة أهداف الجيش التي تتركز على الأشخاص الذين ينتمون للفصائل الفلسطينية المسلحة أو المواقع التابعة لها”.
وفي العقدين الأخيرين، شهدت الأراضي الفلسطينية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس تصاعد التضامن الدولي مع القضية بالتزامن مع زيادة حدة الانتهاكات الإسرائيلية التي وصلت حد قتل عدد منهم باستهدافات مباشرة.
ولم يسلم المتضامنون الأجانب من هذه الانتهاكات إذ تعرضوا لـ”اعتداءات بالضرب، واعتقال، وقتل بالاستهداف المباشر”.
** أمريكيون
1 – عائشة نور أزغي أيغي
متضامنة أمريكية تركية قتلت إثر استهدافها بالرصاص الإسرائيلي في الرأس يوم 6 سبتمبر/ أيلول 2024.
أزغي وصلت الأراضي الفلسطينية الأربعاء للمشاركة في حملة “فزعة” لدعم وحماية المزارعين الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وفق الناشط في مقاومة الاستيطان أيمن غريب.
وقال الناشط غريب للأناضول: “المتضامنة وصلت فلسطين من أجل أن يعيش الشعب الفلسطيني بسلام دون قتل، لكن إسرائيل قتلتها”.
وأشار إلى تنظيم “حملة فزعة في الأغوار الفلسطينية شرقي الضفة، وفي بلدة قصرة قرب نابلس بالإضافة لعدد آخر من المواقع التي يستهدفها الاستيطان”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين وأراضيهم.
وبشكل أسبوعي، ينظم أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس، مسيرة عقب صلاة الجمعة، تنديدا بالاستيطان الإسرائيلي، مطالبين بإخلاء مستوطنة “أفيتار” المقامة على قمة جبل صبيح.
وخلال المسيرة التي شاركت فيها المتضامنة عائشة نور، أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي تجاه المتظاهرين، بحسب إفادة شهود عيان للأناضول.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إلى أن المتضامنة تحمل الجنسية الأمريكية من أصل تركي، وتتطوع ضمن حملة “فزعة”.
عائشة نور هي واحدة من الناشطين الأجانب الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال تضامنهم “بشكل سلمي” مع الفلسطينيين وقضيتهم، حيث رصدت الأناضول قتل عدد منهم كالآتي:
2- راشيل كوري
مواطنة أمريكية قتلتها إسرائيل في 16 مارس/ آذار 2003، بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث كانت آنذاك تحاول الوقوف في وجه آلية عسكرية إسرائيلية تهدم بيوت الناس الأبرياء، بزيها المدني “البرتقالي اللون” الذي لم يشفع لها.
وحظيت قضية كوري بتضامن دولي واسع، وقتها، دفع المخرج البريطاني آلان ريكمان، وبمشاركة من الصحفية كاثرين ڤاينر، بعد عامين من مقتل كوري، إلى تحويل كتاباتها ومذكراتها لعمل مسرحي متكامل، تم عرضه للمرة الأولى عام 2005.
3- شيرين أبو عاقلة
أمريكية من أصل فلسطيني تعمل مراسلة لقناة الجزيرة القطرية، قتلت أثناء تأديتها مهامّها بتغطية اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين بالضفة الغربية، في 11 مايو/ أيار 2022.
** بريطانيون
1- توم هرندل
بريطاني قتل برصاصة إسرائيلية في رأسه يوم 13 يناير/ كانون الثاني 2004، وهو يحتضن طفلة فلسطينية صغيرة، في محاولة منه لحمايتها من الرصاص في مدينة رفح.
ووثقت والدة المتضامن البريطاني سيرته الذاتية في كتاب سمته “تحدي النجوم: الحياة والموت المأساوي لتوم هرندل” ونشر عام 2007.
2- جيمس هنري ميللر
بريطاني قتله الجيش الإسرائيلي بالرصاص داخل غزة في 2 مايو 2003، عندما كان على رأس عمله يصور فيلما وثائقيا لهيئة الإذاعة البريطانية.
** سفينة “مافي مرمرة التركية”
من أبرز الاعتداءات المسجلة ضد المتضامنين، حيث هاجمتها قوات من البحرية الإسرائيلية في 31 مايو 2010، على مقربة من شاطئ بحر غزة، وبلغ عدد ضحاياها 10 قتلى من الأتراك، فيما أصيب أكثر من 56 آخرين.
وكانت السفينة تقل على متنها نحو 750 ناشطا في حقوق الإنسان والسياسة، ينحدرون من 37 دولة، في مقدمتها تركيا، وتحمل مساعدات إنسانية وأدوية، رأى المتضامنون أنها يمكن أن تساهم في حل بعض من معاناة أهل غزة حينها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات