إسطنبول/ خالص آق يلدز/ الأناضول
– منذ 2012 يواصل مركز “تشامليك ألطي” بإسطنبول طباعة نسخ القرآن بأبجدية برايل وتوفيرها للمكفوفين بتركيا وخارجها
– طبع المركز ألف نسخة من القرآن بلغة برايل حتى اليوم فضلا عن كتب تجويد وسور مختارة ومنشورات أخرى
– مصاحف برايل تتكون من 900 صفحة وتضم 6 أقسام يتضمن كل منها 5 أجزاء من القرآن
تسهم مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم بإسطنبول، في إنارة دروب طلبة مكفوفين داخل تركيا وخارجها عبر طباعة مصاحف بطريقة برايل، تسهل عليهم حفظ الآيات ومواصلة تعليمهم الديني.
وطريقة برايل، نظام للكتابة والقراءة خاص بالمكفوفين يقوم على تجسيد الحروف على ورق خاص بنقاط ناتئة أو مقعرة يُمكن تحسسها باللمس.
ومنذ عام 2012، تواصل مدرسة “تشامليك ألطي” لتحفيظ القرآن الكريم للذكور في حي “هالكالي” بمنطقة كوتشوك تشكمجة بإسطنبول، طباعة نسخ القرآن بأبجدية برايل، وتوفيرها للطلبة المكفوفين داخل تركيا وخارجها.
وفي حديث للأناضول، قال علي دومان (29 عاما)، وهو مدرس لتحفيظ القرآن في المدرسة وكفيف منذ ولادته، إن مركز إعداد المصاحف بلغة برايل يوفر خدمة كبيرة للمكفوفين طلبة حفظ القرآن.
وأوضح أنه عندما بدأ بحفظ القرآن الكريم عام 2010، كان من الصعب جدا الوصول إلى مثل هذه الدورات التي توفر تعليم القرآن الكريم بأبجدية برايل.
** 1000 نسخة
أفاد دومان بأنه مع افتتاح مركز “تشامليك ألطي” عام 2012، بات الحصول على نسخ من القرآن بأحرف برايل في متناول الجميع.
وذكر أنه تم إعداد نحو ألف نسخة من القرآن بلغة برايل حتى اليوم، فضلا عن طباعة أجزاء من القرآن، وكتب تجويد، وسور مختارة، ومنشورات أخرى.
وأوضح أن المركز يواصل طباعة نسخ القرآن الكريم، وإيصالها إلى المكفوفين المحتاجين داخل تركيا وخارجها.
عندما بدأ العمل في المدرسة عام 2019، قال دومان إنه كان لديه في الصف 9 طلاب مكفوفين من تركيا ودول أخرى.
ولفت أنهم يواصلون التواصل مع الحفظة خريجي المدرسة، وأنهم يستمرون في إرسال نسخ القرآن لمطبوعة بلغة برايل إليهم في أماكن توظيفهم أينما كانوا من خلال رئاسة الشؤون الدينية التركية.
وأردف أن المركز يضم الآن 8 طلبة لحفظ القرآن، لافتا إلى أنه يتم تعليم الطلبة المكفوفين تلاوة القرآن بأبجدية برايل خلال 1.5 شهر تقريبا.
** 900 صفحة
وأشار دومان إلى أن غالبية طلاب المركز يدرسون بالمرحلة الثانوية، وأن المركز يضم أيضا قسما لتعليم اللغة العربية، فضلا عن تعليم العلوم الإسلامية.
وقال إن بعض الطلبة درسوا أيضا في أقسام الشريعة وكليات أخرى في الجامعات التركية، ومن ثم توظفوا في رئاسة الشؤون الدينية ومؤسسات أخرى.
وأوضح أنهم أرسلوا نسخا من مطبوعاتهم العام الماضي إلى دولة سمع باسمها لأول مرة في حياته (لم يذكرها)، معربا عن بالغ سعادته جراء ذلك، وأنه لا يمكن وصف ذلك الشعور بالكلمات.
ولفت إلى أن نسخ القرآن المطبوعة بلغة برايل تتكون من 900 صفحة وتضم 6 أقسام يتضمن كل منها 5 أجزاء من القرآن.
مصطفى غوز، وهو متطوع في المركز وكفيف بنسبة 90 بالمئة، قال إنهم يعملون في المركز لتعليم الطلبة المكفوفين حفظ القرآن وتوفير كافة احتياجاتهم الأخرى.
وأعرب عن بالغ سعادته بقيامهم بهذا العمل، مضيفا أنهم قدموا قبل أيام نسخة من القرآن الكريم بلغة برايل لفتاة تبلغ من العمر 10 أعوام في ولاية سيواس وسط تركيا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات