عمان / ليث الجنيدي / الأناضول
دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، إلى تحرك “فوري” للضغط على إسرائيل من أجل إدخال مساعدات إلى قطاع غزة بشكل “كاف ومستدام”.
جاء ذلك خلال لقائه في واشنطن قيادات وأعضاء بالكونغرس الأمريكي، وفق بيان للديوان الملكي.
وأوضح البيان أن الملك عبد الله دعا خلال اللقاء إلى “تعزيز الاستجابة الدولية الإنسانية في غزة؛ للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهالي القطاع”.
وشدد على “ضرورة التحرك بشكل فوري للضغط على إسرائيل لضمان دخول المساعدات الإغاثية والطبية بشكل كاف ومستدام”.
وجدد ملك الأردن التأكيد على “ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والدفع باتجاه إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) وضمان نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة”.
ولفت إلى “أهمية دور الولايات المتحدة في دعم جهود تحقيق السلام”، وفق البيان ذاته.
وحذر من أن “الفشل في وقف الحرب على غزة سيفاقم توسع الصراع في المنطقة، وسيؤدي لاستمرار دوامة العنف”، مؤكدا على “ضرورة العمل للوصول إلى تهدئة شاملة في الإقليم”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
** رفض تهجير الفلسطينيين
وفي الشأن الفلسطيني أيضا، أعاد ملك الأردن التأكيد على “رفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة”.
وتخشى عمّان والقاهرة استغلال إسرائيل الحرب الحالية على غزة لمعالجة ما تعتبره “معضلة سكانية فلسطينية” عبر تمرير خطط لتهجير سكان الضفة إلى الأردن وسكان غزة إلى مصر.
وأشار الملك عبد الله أن “العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، يجب أن تتوقف فورا”.
وحذر من “تبعات قرار منع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من ممارسة أعمالها”.
ولفت إلى “أهمية مواصلة دعمها باعتبارها شريان الحياة لنحو 2 مليون فلسطيني في غزة”.
وبزعم دعم موظفين فيها لحركة “حماس”، أقر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بشكل نهائي حظر أنشطة “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
** وقف النار بلبنان
كما تطرق ملك الأردن، خلال اللقاء مع قيادات وأعضاء الكونغرس الأمريكي، إلى الأوضاع في لبنان.
ودعا إلى “بذل كل الجهود لضمان نجاح وقف إطلاق النار في لبنان”.
وفجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل حيز التنفيذ، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واتسع نطاقها اعتبارا من النصف الثاني من سبتمبر/ أيلول الماضي.
لكن إسرائيل تواصل خرق الاتفاق بصورة يومية؛ ما يهدد إمكانية صموده.
** التطورات في سوريا
وبشأن التطورات الأخيرة في سوريا، أكد الملك عبد الله “رفض الأردن لكل ما يهدد أمن واستقرار” هذا البلد العربي.
ومنذ 27 نوفمبر، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، حيث تمكنت الجمعة من دخول مدينة حلب (شمال) والسيطرة على معظم أحيائها، قبل أن تبسط سيطرتها على محافظة إدلب (شمال)، السبت، بعد السيطرة على مدن في ريفها.
وعقب إتمام السيطرة على مركز حلب، واصلت المعارضة تقدمها باتجاه محافظة حماة (وسط)، وتمكنت من بسط سيطرتها على العديد من القرى المحاذية لمركز المحافظة.
وكان عاهل الأردن بدأ في 30 نوفمبر زيارة خاصة تبعها بزيارة عمل إلى بلجيكا والولايات المتحدة، وفق بيان سابق للديوان الملكي، لم يحدد فيه برنامج الزيارة ومواقيتها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات