رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
قتل، مساء الأربعاء، طفل فلسطيني وأصيب شاب برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي القدس، فيما اندلعت مواجهات في اقتحام إسرائيلي عدة بلدات شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، إن “طفلا استشهد وأصيب شاب بجروح خطيرة، مساء الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة”.
وأضافت أن “وحدة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم لتنفيذ حملة اعتقالات، وأطلقت الرصاص الحي صوب مواطنين بعد انكشاف أمرها، ما أدى إلى استشهاد الطفل هاني مجدي القري (16 عاما) متأثرا بإصابته الحرجة بالرصاص في الصدر، وإصابة شاب بجروح خطيرة، نقل إثرها إلى مستشفى في مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)”.
وقالت إن “قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع”.
وأشارت الوكالة، إلى “اعتقال 5 شبان من المخيم، بينهم الصحفي صهيب مسالمة”.
إلى ذلك اعتقل الجيش الإسرائيلي شابا بعد محاصرة منزل في بلدة كفر راعي، جنوب جنين شمالي الضفة الغربية.
وقالت “وفا” إن “قوات خاصة من جيش الاحتلال، اقتحمت البلدة وحاصرت منزل الأسير المحرر بلال ذياب، وطالبته بتسليم نفسه عبر مكبرات الصوت، قبل أن تعتقله”.
وشمالي الضفة أيضا، اقتحم الجيش الإسرائيلي قرى: “تِل” و”قريوت” و”مادما” و”بُرقة” بمحافظة نابلس “دون أن يبلغ عن مداهمات لمنازل أو إصابات”.
أما جنوبي الضفة، فانسحب الجيش الإسرائيلي من مخيم الفوار، للاجئين الفلسطينيين، جنوبي الخليل، بعد اقتحام استمر 13 ساعة وتخلله توقيف عشرات الفلسطينيين والتحقيق معهم.
وقال شاهد عيان للأناضول إن “قوات الاحتلال اعتقلت عشرات المواطنين وأخضعتهم للتحقيق الميداني قبل الإفراج عنهم في نهاية الاقتحام”.
فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب إن طواقمها تعاملت مع “7 إصابات نتيجة الاعتداء بالضرب، منهم 4 سيدات و3 شبان خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الفوار”، مشيرة إلى نقل الإصابات للمستشفى.
من جهتها نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو على قناتها بمنصة تلغرام يتضمن مقاطع من عمليات تفجير نفذها عناصرها بين عامي 1994 و2002 مع عبارة “سيُغرقكم طوفان الاستشهاديين”.
وتضمن المقطع كلمة للفلسطيني “جعفر سعد منى” الذي وصفته بـ “الاستشهادي” وقالت إنه منفذ عملية تل أبيب في 8 أغسطس/ آب الماضي، قال فيها: النار التي أشعلتموها ستحرقكم وتكون وبالا عليكم وعلى مستوطنيكم وجيشكم”.
كما نشرت صورة مشوشة لمتحدث يصف نفسه بأنه “الاستشهادي القادم” يقول: “أقدم نفسي رخيصة في سبيل الله”.
وأضاف: “نقول للعدو المجرم: كل يوم يمر من العدوان على أهلنا في غزة سيضاعف فاتورة الدم والانتقام، إن آهات أسيراتنا وأسرانا لن تمر دون حساب”، متوعدا بـ “طوفان من العمليات الاستشهادية التي ستقض مضاجعكم”.
وبموازاة حربه على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس؛ مما أسفر إجمالا عن مقتل 707 فلسطينيين وإصابة نحو 5 آلاف و750 واعتقال أكثر من 10 آلاف و800، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلّفت الحرب على غزة، بدعم أمريكي، ما يزيد على 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات