جنيف / الأناضول
حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الاثنين، من “ازدياد العنف” في السودان بعد مرور عام على الحرب الدائرة بين الجيش وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية.
تحذير تورك جاء في بيان بمناسبة انقضاء عام على اندلاع الحرب بين قوات الجيش و”الدعم السريع” ما خلفت حوالي 13 ألفا و900 قتيل ونحو 8.5 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وشدد تورك على أن الشعب السوداني هدف لهجمات عشوائية ذات دوافع عرقية في مناطق مكتظة بالسكان، وأنه يتعرض لمعاناة لا توصف، قائلا: “إن تجنيد واستخدام الأطفال من قبل أطراف النزاع أمر مقلق للغاية أيضا”.
وأشار إلى معاناة المدنيين “الكبيرة في السودان”، وذكر أن تعرض المدنيين لمزيد من الانتهاكات يشكل خطرا مثيرا للقلق مع اتساع رقعة الأزمة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.
وأكد المفوض الأممي على ضرورة إنهاء الصراع في السودان، وإيجاد حل سلمي للحرب المستمرة، وتقليل عدد الأطراف المسلحة بدلا من زيادته.
وأشار إلى ضرورة إعطاء السلطات السودانية الأولوية لتدابير بناء الثقة نحو وقف إطلاق النار كخطوة أولى، وإيجاد حل شامل للصراع وإعادة تشكيل حكومة مدنية.
ولفت إلى أن 18 مليون شخص في السودان، منهم 14 مليون طفل، يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأن أكثر من 70 بالمئة من المستشفيات في البلاد خارج الخدمة، وسط تزايد الأمراض المعدية.
ويشهد السودان منذ عام اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد انتفاضة شعبية عام 2018 أطاحت بالرئيس عمر البشير.
وبدأت الاشتباكات بين الطرفين في أبريل 2023 بعد نشوب خلاف بين القوتين حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار الإصلاح العسكري والأمني.
ووفقا للأمم المتحدة، فقد أكثر من 15 ألف شخص حياتهم، ونزح أكثر من 8.6 ملايين شخص جراء النزاع الدائر في السودان الذي يعيش أكبر أزمة نزوح في العالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات