جنيف/ الأناضول
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن مئات الآلاف من السوريين قتلوا خلال حكم نظام البعث في سوريا الذي دام 61 عاما، ودعا إلى ضمان المساءلة عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده تورك، الاثنين، في مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وأشار إلى أنه التقى على مر السنين كثيرا من السوريين الذين عاشوا في ظروف رهيبة وشهدوا أخطر انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضدهم، بما في ذلك التعذيب واستخدام الأسلحة الكيميائية.
وأضاف: “قتل مئات الآلاف خلال حكم نظام البعث في سوريا الذي دام 61 عاما”.
وأردف: “فُقد أكثر من 100 ألف شخص، ونزح حوالي 14 مليون شخص من منازلهم”.
وتابع: “شهدنا أمس نظاما أطيح به بعد عقود من القمع الوحشي و14 عاما من الصراع المستمر”.
وأكد على ضرورة أن يضمن أي انتقال سياسي في سوريا محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة في البلاد.
وشدد على أنه على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن السبيل الوحيد للتقدم في سوريا هو تأسيس عملية سياسية على المستوى الوطني تنهي المعاناة وترقى إلى تطلعات جميع السوريين وتضمن العدالة والإصلاح والمصالحة.
ولفت إلى استيلاء الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة في هضبة الجولان المحتلة متخذا التطورات في سوريا ذريعة.
وأعرب عن مخاوفه من أن تؤدي الخطوة الإسرائيلية إلى توتر جديد، مؤكدا أهمية إجراء مفاوضات سياسية لإيجاد طريقة لمعالجة الوضع.
وفجر الأحد، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها “أسباب إنسانية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات