القدس/ الأناضول
ادعت إسرائيل، الثلاثاء، افتتاح معبر جديد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي ترتكب فيه تل أبيب حرب تجويع وإبادة جماعية منذ أكثر من 400 يوم.
وقال مكتب منسق أنشطة الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة “إكس”: “بدأ اليوم (الثلاثاء) العمل بمعبر جديد للمساعدات الإنسانية إلى غزة، (وهو) معبر كيسوفيم”.
وتابع: “تدخل المساعدات إلى غزة بعد فحوصات أمنية على معبر كرم أبو سالم (على الحدود جنوبا بين قطاع غزة ومصر)”.
كما أشار المكتب إلى دخول 125 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة، الاثنين، عبر معبري كرم أبو سالم وبيت حانون “ايرز”، بينها 27 دخلت إلى شمال غزة.
وقال: “حملت الشاحنات مواد غذائية ومعدات إيواء ومستلزمات طبية، بما في ذلك شاحنة تحمل لقاحات ضد الانفلونزا لفصل الشتاء القادم”.
وخلافا للادعاءات الإسرائيلية، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، إن الجيش الإسرائيلي “يسمح بدخول محدود للمساعدات، لكنه يتعمد عدم إيصالها”.
وأوضح الثوابتة في تصريحات للأناضول بأن الجيش الإسرائيلي يقوم بذلك عبر “تسهيله لعصابات مسلحة خارجة عن القانون سرقة شاحنات المساعدات والبضائع وفرض إتاوات دون تدخل منه”.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يمنع في الوقت ذاته عناصر الشرطة الفلسطينية وشركات الحراسة الخاصة من تأمين شاحنات المساعدات وسط تهديدات باستهدافها.
من جانبها، قالت حركة حماس، في بيان، إن “حكومة الاحتلال الفاشي (الإسرائيلي) تعمل على تضليل المنظومة الدولية عبر الإيهام بإدخال مساعدات، مستغلّة حالة التراخي التي يقابل بها المجتمع الدولي انتهاكها لكافة القوانين والأعراف الدولية، والتواطؤ الأمريكي مع جرائم الحرب بحق المدنيين العزل، فيما تواصل (تل أبيب) حملة التطهير العرقي والإبادة والتجويع بشمال القطاع”.
ويأتي إعلان تل أبيب فتح معبر “كيسوفيم” مع قرب انتهاء مهلة شهر واحد حددتها الولايات المتحدة لإسرائيل لزيادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفي 13 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، رسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، تلوِّح بالإضرار بالمساعدات العسكرية بحال عدم إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة في غضون 30 يوما.
وجاء في نص الرسالة: “لعكس مسار التدهور الإنساني، وبما يتفق مع تأكيداتها لنا، يتعين على إسرائيل، بدءا من الآن وفي غضون 30 يوماً، أن تتخذ تدابير ملموسة لإدخال مساعدات إنسانية الى غزة”.
وأضافت: “قد يؤدي الفشل في إظهار التزام مستدام بتنفيذ هذه التدابير والحفاظ عليها إلى تداعيات على السياسة الأميركية بموجب المذكرة رقم 20 والقوانين الأميركية ذات الصلة المتعلقة بالدعم العسكري”.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات