رام الله/ عوض الرجوب/الأناضول
طالبت فلسطين، الإثنين، بتحقيق دولي في مقتل الفتاة الفلسطينية جنى زكارنة (16 عاما)، في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، في وقت متأخر من مساء الأحد.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس الوزراء محمد اشتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ووزارة الخارجية.
وفي بيان مساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “استشهاد الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة (16 عاما) بعد إصابتها برصاصة في الرأس أطلقها عليها جنود الاحتلال خلال اقتحام مدينة جنين”.
ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، مقتل لطفلة بأنه “جريمة تضاف إلى جرائم قتل الأطفال المروعة التي يواصل جنود الاحتلال ارتكابها”.
ودعا الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، فيرجينيا غامبا، التي تزور فلسطين حاليا إلى “التحقيق في جرائم الاحتلال ضد الأطفال ووضع إسرائيل على القائمة السوداء”.
والأحد وصلت غامبا فلسطين، في زيارة تستمر حتى 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، “وذلك لبحث الانتهاكات والجرائم المستمرة بحق أطفال فلسطين”، وفق بيان للخارجية الفلسطينية الأحد.
ونعى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ الفتاة زكارنة، وقال إنها “ضحية البطش الاحتلالي في مدينة جنين”.
وأضاف في تغريدة على حسابه بتويتر: “دمها (جنى) يفضح هذا الإجرام المتواصل الذي يستبيح كل شيء، ويكشف حقيقة السلوك العنصري الوحشي لقوات الاحتلال”.
وطالب الجهات الإقليمية والدولية “بالتحقيق الفوري في إعدام الشابة جنى زكارنة”.
كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين “بأشد العبارات إعدام الطفلة جنى إثر إصابتها برصاصة في الرأس خلال اقتحام قوات الاحتلال الحي الشرقي من مدينة جنين”.
وأضافت في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه: “بهذه الجريمة تستقبل دولة الاحتلال الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة (…) في استخفاف بمُهمتها وبالقانون الدولي وحقوق الأطفال”.
وقالت إن “الجريمة الجديدة جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء شعبنا وبغطاء وموافقة المستوى السياسي”.
وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الاقتحام الدموي”.
وطالبت “بموقف دولي وأمريكي فاعل لإجبار دولة الاحتلال على وقف هذا التصعيد الإجرامي”.
كما دعت وزارة الخارجية الجنائية الدولية “للخروج عن صمتها وبدء تحقيقاتها في انتهاكات وجرائم الاحتلال على طريق مساءلة ومحاسبة المجرمين والقتلة ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب”.
وفي وقت سابق الإثنين، أدانت فصائل فلسطينية أبرزها حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” وحركة الجهاد الإسلامي مقتل الفتاة زكارنة ووصفت قتلها “بالجريمة”.
وفي بيان سابق الإثنين قالت الخارجية الفلسطينية إن إسرائيل “أعدمت ما يزيد عن 52 طفلاً منذ بداية العام، منهم أعدموا برصاص جيش الاحتلال وبعضهم جراء اعتداءات نفذها المستوطنون أو نتيجة للإهمال الطبي”.
ومساء الأحد، أفاد مراسل الأناضول نقلاً عن مصادر محلية أن قوة خاصة إسرائيلية اقتحمت الحيّ الشرقي لاعتقال أحد الشبان المطلوبين، واندلعت اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين، في منطقة “البيادر”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات