رام الله-غزة / عوض الرجوب، نور أبو عيشة/ الأناضول
طالبت مؤسسة فلسطينية رسمية وأخرى حقوقية دولية، الثلاثاء، إسرائيل بتسليم جثمان خضر عدنان الذي وافته المنية صباح الثلاثاء داخل سجونها إلى ذويه.
جاء ذلك في مقابلة خاصة أجرتها الأناضول مع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية) قدري أبو بكر، وبيان صدر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفجر الثلاثاء، أعلنت مؤسسات رسمية وحقوقية ومكتب إعلام الأسرى التابع لـ”حركة الجهاد الإسلامي” في بيانات منفصلة، “استشهاد عدنان (44 عاما) بعد إضراب عن الطعام استمر 86 يوما داخل السجون الإسرائيلية رفضا لاعتقاله التعسفي (الإداري)”.
وقال أبو بكر للأناضول: “السلطة الفلسطينية طالبت إسرائيل بتسليم جثمان الأسير خضر عدنان، لدفنه في بلدته (عرابة غرب جنين شمال الضفة الغربية)”.
وأضاف: “طالبنا من خلال محام بتسليم جثمان الشهيد خضر عدنان فورا لدفنه بالطريقة الإسلامية من خلال عائلته وفي بلدته، لكن دون استجابة حتى الآن 13:00 (ت.غ)”.
وقال المسؤول الفلسطيني إن وزارة الخارجية “بدأت على الفور إجراءاتها لنقل ملف الأسير إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتبار ما حدث جريمة إعدام أسوة بملفات أخرى سلمت للمحكمة سابقا”.
وذكر أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، “اعترف صراحة اليوم أنه أصدر تعليماته بعدم إعطاء أي مغذيات أو دعم لأي أسير يضرب عن الطعام، وهذه جريمة لن نتركها”.
واعتبر أبو بكر وفاة الأسير عدنان “جريمة أخرى تضاف إلى جرائم الاحتلال وإعداماته شبه اليومية بحق الفلسطينيين”.
وقال إن ما جرى للأسير “رسالة من الإسرائيليين للأسرى بأن من يضرب سيلقى ذات المصير، في محاولة لردعهم عن الإضرابات، لكن هذا لن يردع أسرانا، بل هم موحدون تجاه هذه الحكومة الفاشية الجديدة”.
وأضاف أبو بكر أن “الاحتلال يحظى بدعم أوروبي وأمريكي، ولولا ذلك لما تجرأت إسرائيل واستمرت في سياسة الاغتيال والقمع والقهر لشعبنا واعتبار نفسها فوق القانون، ولا شيء يوقفها إلا موقفا أوروبيا وأمريكيا حاسما”.
بدورها، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السلطات الإسرائيلية إلى إعادة جثمان الأسير خضر عدنان.
وقالت اللجنة في بيان وصل الأناضول: “ندعو السلطات الإسرائيلية إلى إعادة جثمان السيد عدنان حتى تتمكن أسرته من الحداد وترتيب مراسم دفن كريمة بما يتوافق مع عاداتهم ومعتقداتهم”.
وأعربت عن استعدادها لـ”تقديم الدعم في سبيل إعادة جثمان عدنان، إذا طلب منها ذلك من قبل الأطراف المعنيّة، وبما يتوافق مع المهام الإنسانية الموكلة إليها”.
وأشارت اللجنة إلى “أنها كانت على اتصال دائم بالسلطات ذات الصلة فيما يتعلق باعتقال عدنان وإضرابه عن الطعام منذ فبراير/ شباط الماضي”.
ولفتت إلى أن مندوبيها “زاروا عدنان أربع مرات في آذار/مارس ونيسان/أبريل 2023، وأبلغت أسرته بأخباره”.
ولم يصدر عن السلطات الإسرائيلية أي تعقيب حول مصير جثمان عدنان.
وفي وقت سابق الثلاثاء، رفعت السلطات الإسرائيلية حالة التأهب في السجون بعد وفاة عدنان.
وخضر عدنان من قيادات حركة “الجهاد الإسلامي” وهو من بلدة عرابة غرب جنين، وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام منذ اعتقاله في 5 فبراير الماضي، رفضا لاعتقاله وللتهم الموجهة له، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وخاض عدنان عدة إضرابات سابقة عن الطعام، وهي: في 2012 لمدة 66 يومًا، وفي 2015 لمدة 52 يوما، وفي 2018 لمدة 59 يوما، وفي 2021 لمدة 25 يوما.
والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد 6 شهور قابلة للتمديد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات