نيويورك/ الأناضول
قال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق، الخميس، إن فلسطين “تفي بكافة المعايير” التي تؤهلها للحصول على العضوية الكاملة للأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة خلال جلسة يعقدها مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار قدمته الجزائر باسم المجموعة العربية، يطالب بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وقال عبد الخالق، في كلمته، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية “حق أصيل للشعب الفلسطيني”، وأن دولة فلسطين “تفي بكل المعايير التي تؤهلها للانضمام إلى الأمم المتحدة”.
واعتبر أن الشرق الأوسط “لن يشهد استقرارا سوى بحل القضية الفلسطينية”.
وحصلت فلسطين على وضع دولة غير عضو لها صفة مراقب بالأمم المتحدة بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
وتقدمت فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة عام 2011، لكن طلبها لم يحظ آنذاك بالدعم اللازم في مجلس الأمن الدولي.
ويتطلب الحصول على العضوية الكاملة أن توافق 9 دول أعضاء في مجلس الأمن (15 دولة)، شرط عدم اعتراض أي من الدول الخمس صاحبة “الفيتو”، وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين.
وإذا وافق المجلس، يُحال طلب العضوية إلى الجمعية العامة، ويشترط حصوله على ثلثي أصوات الجمعية المؤلفة من 193 دولة، تعترف 139 منها بدولة فلسطين.
وحول الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي، أكد عبد الخالق، في كلمته، على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لتلك الحرب، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
واستنكر العجز عن إيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة، معتبرا إياه “فشلاً يستحيل تفسيره”.
وطالب مجلس الأمن بقرار يمنع تصدير السلاح لإسرائيل وبدء مساءلتها عن الجرائم التي ارتكبتها في غزة.
وأكد أن بلاده “ستواصل جهود الوساطة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين في غزة)”.
وأوضح المندوب المصري الدائم بالأمم المتحدة أن القاهرة تشدد على رفضها أي عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية.
وشدد أيضًا على رفض بلاده مساعي إسرائيل لإشعال تصعيد إقليمي بالشرق الأوسط وفتح جبهات حرب جديدة.
وقال إن بلاده تناشد جميع الأطراف في المنطقة بـ”ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
وتصاعدت في الأيام الأخيرة الدعوات والاتصالات من قادة ومسؤولين بالمنطقة العربية وحول العالم، في محاولة لمنع التصعيد بعد الرد العسكري الإيراني على إسرائيل، السبت الماضي، وسط مخاوف من نشوب حرب إقليمية بالمنطقة حال قيام تل أبيب بالرد.
فيما يتعرض قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لحرب إسرائيلية شاملة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات