إبراهيم الخازن/ الأناضول
أعلنت مصر، الأحد، أنها حثت الكونغو الديمقراطية ورواندا على ضرورة التهدئة للتوصل لتسوية سياسة، مؤكدة استعدادها لتقديم الدعم اللازم.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفين أجراهما وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بتوجيهات رئاسية، مع نظيريه في الكونغو الديمقراطية “تريز فاجنر”، ورواندا “أوليفييه ندوهونجيرهى”، وفق بيان للخارجية المصرية، وسط استمرار الاقتتال الداخلي بشرق الأولى، واتهامات للدولة الثانية بدعم متمردين، إلا أنها تنفي ذلك.
وأوضحت الخارجية المصرية أن “الاتصالين تما بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”.
وخلال الاتصالين، أكد الوزير المصري على “العلاقات الوثيقة التي تربط مصر بكل من الكونغو الديمقراطية ورواندا والاهتمام الذى توليه مصر لتعزيز مسارات التعاون الثنائي في المجالات المختلفة مع البلدين الصديقين، والتطلع للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية”.
كما تطرق وزير الخارجية المصري إلى “التطورات المقلقة في منطقة شرق الكونغو”، وفق البيان ذاته.
وشدد عبد العاطي على “أهمية وقف التصعيد والعمل على تهدئة الموقف وممارسة ضبط النفس، لإفساح المجال للتوصل لتسوية سياسية تحد من التوترات القائمة، واستعادة الهدوء والاستقرار بالمنطقة”.
كما أكد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لرفع المعاناة الإنسانية المتفاقمة عن سكان المنطقة.
وأشار الوزير المصري إلى “استعداد بلاده لتقديم أي دعم ممكن للتخفيف من حدة الأزمة”.
ووسط مساعي إفريقية لحل الأزمة، دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والرئيس الكيني وليام روتو، السبت، خلال مكالمة هاتفية، إلى وقف فوري لإطلاق النار في شرق الكونغو الديمقراطية.
وأكد الطرفان التزامهما بالدفع نحو حل دبلوماسي للأزمة التي تهدد باندلاع حرب أوسع نطاقا.
وتشهد المنطقة تصاعدا خطيرا في الصراع مع تقدم حركة “إم 23” المسلحة المتمردة، التي استولت مؤخرا على أكبر مدينتين في شرق الكونغو، وهما غوما وبوكافو.
ومنذ بداية العام الجاري، نزح أكثر من 400 ألف شخص بسبب الاشتباكات العنيفة المستمرة بين حركة “23 مارس” وقوات الأمن شرق الكونغو.
وبعد أن سيطرت على العديد من القرى والبلدات في المنطقة، فرضت “23 مارس” مؤخرا حصارا على مدينة غوما.
و”23 مارس” تعرف أيضا باسم “جيش الكونغو الثوري”، وتأسست بعد انهيار اتفاق السلام الموقع في 23 مارس/ آذار 2009، ومعظم أفرادها من قبيلة “التوتسي” التي ينتمي إليها الرئيس الرواندي بول كاغامي.
وتتهم الأمم المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم حركة ” 23 مارس “، وهو ما تنفيه الأخيرة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات