القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
قال مصدر عسكري إسرائيلي لهيئة البث الرسمية، مساء الخميس، إن الهجوم الذي نفذه الجيش في مدينة غزة جرى بموافقة رئيس الأركان إيال زامير.
جاء ذلك تعليقا على هجوم موسع استهدف منزلا في حي الصبرة بمدينة غزة، أوقع 4 قتلى وأكثر من 40 شخصا عالقا تحت الأنقاض، وذلك بالتزامن مع بدء اجتماع للحكومة للمصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار.
وادعى المصدر العسكري الإسرائيلي أن المبنى الذي تم استهدافه “شهد نشاطات معادية ضد قوات الجيش”.
من جانبها، نقلت قناة “12” العبرية الخاصة، عن مصدر عسكري آخر قوله إن “الهجوم لم يكن في إطار عملية اغتيال”.
وفي السياق ذاته، ادعت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الهجوم “استهدف اثنين من نشطاء حماس ردا على مواصلة مقاتلين منها مهاجمة الجيش”.
بدوره، ادعى متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تدوينة على منصة شركة “إكس” الأمريكية، أن “الجش هاجم خلية” تابعة لحركة حماس في شمال قطاع غزة، زاعما أنها كانت تشكل “تهديدا مباشرا وفوريا”، لقواته في المنطقة.
ومساء الخميس، أسفر قصف شنه الجيش الإسرائيلي، على منزل في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، عن مقتل 4 فلسطينيين وفقدان 40 آخرين، بحسب الدفاع المدني الفلسطيني ومصادر طبية للأناضول.
وأشار الدفاع المدني، إلى أن طواقمه لا تزال تعمل في موقع الاستهداف في ظروف غاية بالصعوبة والخطورة.
فيما أفاد مراسل الأناضول، أن الجيش الإسرائيلي كثف في ساعات المساء من غاراته التي استهدفت مدينة غزة.
وجاء القصف بالتزامن مع بدء جلسة الحكومة الإسرائيلية الموسعة، لإقرار صفقة إنهاء الحرب في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة، بمشاركة ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر.
ومساء الخميس، انتهى اجتماع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابنيت)، دون إجراء تصويت على اتفاق غزة.
وفجر الخميس، أعلن ترامب توصل إسرائيل وحركة “حماس” إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
وجاء الاتفاق بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ المصرية، وبمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 قتيلا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات