ليث الجنيدي/ الأناضول
شنت مسيرات إسرائيلية، مساء الأربعاء، غارات على مناطق قريبة من بلدة “بيت جن” بمحافظة ريف دمشق، إلى جانب تحليق “مكثّف” لطيران الاستطلاع فوق محافظة القنيطرة (جنوب غرب).
يأتي ذلك في تجاهل لمساعي التهدئة الأمريكية التي يعمل عليها الرئيس دونالد ترامب، بين تل أبيب ودمشق.
وأفادت قناة “الإخبارية السورية” (رسمية) أن “مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منطق تلة باط الوردة، قرب بلدة بيت جن بريف دمشق”.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن “طيران الاحتلال الإسرائيلي المسير نفّذ غارات عدة على محيط بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي، مستهدفا منطقتي طريق باط الورد وتلة باط الورد دون معلومات عن وقوع إصابات”.
وأشارت أن “طيران الاستطلاع الإسرائيلي حلق بشكل مكثف في أجواء ريف دمشق الغربي وريف القنيطرة الشمالي”.
ولم تعلق السلطات السورية على هذه الغارات حتى الساعة 17:40 ت.غ.
والجمعة الماضية، توغلت دورية إسرائيلية في بلدة بيت جن بريف دمشق جنوبي سوريا، ما أدى إلى وقوع اشتباك مسلح مع الأهالي، أسفر عن إصابة 6 عسكريين إسرائيليين بينهم 3 ضباط.
عقب ذلك، ارتكبت إسرائيل مجزرة انتقاما من أهالي البلدة الذين حاولوا الدفاع عن أرضهم، عبر عدوان جوي أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين.
وفي مسعى للتهدئة بين الجانبين، طالب ترامب، في تدوينة عبر منصته “تروث سوشال”، الاثنين الماضي، إسرائيل بالمحافظة على “حوار قوي وحقيقي” مع دمشق، وضمان عدم حدوث “أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة”.
وفي الأشهر الماضية، عُقدت لقاءات إسرائيلية ـ سورية، في مسعى للتوصل إلى ترتيبات أمنية تضمن انسحاب تل أبيب من المنطقة السورية العازلة، التي احتلتها في ديسمبر/ كانون الأول 2024.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، تواصل إسرائيل تنفيذ توغلات برية وغارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات