غزة/رمزي محمود/الأناضول
وصلت مدينة غزة مساعدات إنسانية محدودة، الأحد، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر على المناطق الشمالية، وسط استمرار الحرب.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلاً عن شهود عيان، بأن 10 شاحنات تحمل الدقيق والسكر دخلت مدينة غزة.
وذكر الشهود أن آلاف المواطنين توافدوا على تلك المساعدات بالقرب من منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة.
وأوضح الشهود أن المساعدات لم يتم إيصالها لمحافظات شمال قطاع غزة، وأنها وصلت فقط لمدينة غزة، بسبب توافد الفلسطينيين عليها.
وليست تلك المساعدات الأولى التي وصلت مدينة غزة، فخلال الأسابيع الماضية وصلت المدينة مساعدات محددة، لكنها لم تصل محافظات شمال قطاع غزة(بيت لاهيا، وجباليا، وبيت حانون)، بسبب توافد المواطنين عليها بشكل كبير.
في 16 فبراير/ شباط الحالي، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أنه بين الأول من يناير/ كانون الثاني و12 فبراير، رفضت السلطات الإسرائيلية وصول 51 بالمائة من البعثات التي خططت لها المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني لإيصال المعونات وإجراء تقييمات إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة.
وحسب الأمم المتحدة، تشير التقارير إلى تزايد المستويات الكارثية لانعدام الأمن الغذائي الحاد في شتى أرجاء قطاع غزة، حيث يتزايد عدد التقارير عن الأسر التي تكافح من أجل إطعام أطفالها، ويزداد خطر الوفيات الناجمة عن الجوع في شمال القطاع.
وأوضح مكتب “أوتشا”، إن أكثر من نصف شحنات المساعدات إلى شمال غزة منعت من الوصول الشهر الماضي، وأن هناك تدخلا متزايدا من الجيش الإسرائيلي في كيفية ومكان تسليم المساعدات.
ويضيف بأن ما يقدر بـ300 ألف شخص يعيشون في المناطق الشمالية محرومون إلى حد كبير من الحصول على المساعدات، ويواجهون خطر المجاعة المتزايد.
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن السكان في شمال قطاع غزة أصبحوا “على حافة المجاعة ولا ملاذ يأوون إليه” في ظل الحرب المستمرة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات