رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
قال مسؤول محلي بمخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، إن الجيش الإسرائيلي أحدث دمارا كبيرا خلال اقتحامه المخيم صباح الاثنين، فيما قالت الحكومة في رام الله إن ما تعرض له المخيم يبرهن على “عقلية التدمير وتكرار جرائم مخيم جنين”.
وذكر رئيس لجنة الخدمات الشعبية بمخيم نور شمس في طولكرم، طه الإيراني للأناضول، أن الأضرار الناتجة عن الاقتحام الإسرائيلي “طالت كل شوارع المخيم وساحاته والبنية التحتية من مياه وكهرباء وشبكات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي”.
والاثنين، اقتحمت قوة إسرائيلية مخيم نور شمس، وحاصرته من الخارج لساعات، في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “إصابة 4 مواطنين بالرصاص، و9 آخرين بالشظايا خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف الإيراني أن الأضرار طالت أيضا “منازل ومحلات تجارية ومركزا شبابيا ورياضيا ومسجدا في محاولة لاستنساخ تجربة مخيم جنين” على حد تعبيره.
وأشار إلى أن “الجرافات الإسرائيلية دمرت شوارع في المخيم يزيد مجموع طولها على 3 كيلومترات”، مضيفا أن “خسائر الاقتحام الإسرائيلي تقدر بملايين الشواقل (الدولار= 3.6 شيقل)”.
وفي 3 يوليو/ تموز الجاري، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها استخدمت فيها مروحيات وطائرات مسيرة وقوات برية بزعم ملاحقة مسلحين، وخلفت عشرات القتلى والجرحى والمشردين، وضررا كبيرا في البنية التحتية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن ما تعرض له مخيم نور شمس في طولكرم “خير برهان على عقلية التدمير والقتل الإسرائيلية”.
وأوضح خلال كلمة بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء برام الله، أن “لجنة وزارية شكلت مسبقا لمتابعة الاعتداءات الإسرائيلية سوف تتابع موضوع مخيم نور شمس أيضا”.
وتابع أن “آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن حصد المزيد من أرواح أبناءنا العزل” مضيفا أن “تلك الجرائم تجري بالتوازي مع جرائم ترتكبها عصابات المستوطنين في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية”.
وقال اشتية إن “الأفكار والممارسات الإجرامية التي يمارسها المحتلون ضدنا، سرعان ما ترتد اليوم على مجتمعهم الذي عليه أن يدرك خطر تلك الأيديولوجيا التي يعتنقها هؤلاء المتطرفون ويعمل على محاربتها”.
وتشهد إسرائيل، منذ بداية العام الجاري، موجة احتجاجات على تشريعات تدفع بها الحكومة لتعديل القضاء، إذ تعتبرها المعارضة “انقلابا على الديمقراطية” كونها تحد من سلطات المحكمة العليا وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية “بأشد العبارات الاقتحام الهمجي لمخيم نور شمس وتدمير أجزاء واسعة من البنية التحتية”.
وأضافت، في بيان، أن “تكرار الاحتلال لجرائمه التي ارتكبها في مخيم جنين، تأكيد جديد أنه يستخف بردود الفعل والمواقف الدولية”.
وحذرت الخارجية الفلسطينية مما أسمته “مخاطر استمرار الائتلاف الإسرائيلي الحاكم تصدير أزماته للساحة الفلسطينية”، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بـ “تفعيل نظام الحماية للشعب الفلسطيني قبل الانفجار الكبير” على حد تعبيرها.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام توترا شديدا، إثر تكرار اقتحامات الجيش الإسرائيلي المستمرة للمدن الفلسطينية، لاعتقال وتصفية من يصفهم بالمطلوبين، علاوة على هجمات متكررة نفذها مستوطنون إسرائيليون على قرى وبلدات فلسطينية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات