غزة/ محمد ماجد/ الأناضول
قال المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان، الاثنين، إن نحو 400 ألف فلسطيني مهددون بـ”الموت جوعا وعطشا” في محافظتي غزة وشمال القطاع، جراء الحصار الإسرائيلي ومنع وصول المساعدات في وقت تواصل إسرائيل شن عملية عسكرية منذ عشرة أيام ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ عام.
وأوضح المرصد (مقره جنيف) في بيان أن “نحو 400 ألف فلسطيني مهددون بالموت جوعا وعطشا شمال وادي غزة؛ جراء قرار إسرائيل بمنع وصول مساعدات أو بضائع إليهم منذ عدة أسابيع، في وقت تواصل هجوما واسعا على شمال غزة لليوم العاشر على التوالي لتفريغ المنطقة من سكانها”.
وأضاف: “نحو 200 ألف فلسطيني في محافظة شمال غزة (بيت حانون، جباليا، بيت لاهيا) غير قادرين منذ 10 أيام كاملة على الحصول على أي مواد غذائية أو ماء للشرب، نتيجة الحصار والعملية العسكرية”.
وأكد المرصد، أن “عشرات الفلسطينيين المحاصرين بمخيم جباليا توجهوا إلى مركز التموين التابع لوكالة أونروا تحت وطأة الجوع، لكن الجيش الإسرائيلي استهدفهم بالقذائف والطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل 10 وإصابة 40 آخرين، ولا يزال العديد من الضحايا ملقين في الشوارع يتعذر نقلهم إلى المستشفى”.
وأشار إلى أن “من ينجو من قصف إسرائيل مهدد بالقتل بالتجويع والتعطيش في واحدة من أكبر جرائم القتل بالتجويع، ما يعكس النية الواضحة باستخدام التجويع كسلاح قتل وفرض أحوال معيشية يقصد بها التدمير الفعلي للفلسطينيين في غزة، ضمن جريمة الإبادة”.
وأضاف أن “آلاف السكان المحاصرين في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمالي قطاع غزة نفد لديهم كل مخزون الطعام، لا سيما أن إسرائيل أوقفت منذ نحو ثلاثة أسابيع إدخال أي بضائع أو مساعدات قبل التوغل، حيث اضطر غالبية السكان للنزوح الداخلي، وبالتالي فقدوا الأمتعة القليلة ومخزونهم من الطعام والشراب”.
وأوضح أن “السكان الذين اضطروا للانتقال إلى مدينة غزة، يفتقرون بدورهم إلى أماكن الإيواء ولا تتوفر لديهم أية مواد غذائية، حيث يمنع الجيش الإسرائيلي إدخال المساعدات والبضائع لكافة مناطق شمال وادي غزة، بما في ذلك محافظة غزة ومحافظة شمال غزة”.
كما أشار المرصد إلى أن فريقه الميداني وثق مئات الغارات الإسرائيلية وعمليات القصف التي تستهدف المنازل ومراكز الإيواء والشوارع شمالي غزة، وتستمر دون توقف منذ 10 أيام.
ولفت إلى أنه “ما يزال العديد من الضحايا والمصابين في الشوارع أو المنازل لتعذر نقلهم إلى المستشفيات”.
وأوضح أن “الجيش يفرض حظرا بالنار على حركة سيارات الإسعاف في أغلب أنحاء جباليا ومخيمها، في وقت يقتصر استقبال الضحايا والمصابين على مستشفيي كمال عدوان والعودة، حيث تعمل الطواقم الطبية في ظل ظروف بالغة الصعوبة وإمكانات محدودة”.
ووجه الأورومتوسطي لحقوق الإنسان نداء عاجلا للمجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة “لاتخاذ قرارات عاجلة تلزم إسرائيل بإدخال المساعدات المنقذة للحياة شمال غزة، ووقف حملة الإبادة الجماعية العنيفة التي ترتكبها”.
ولليوم العاشر يواصل الجيش الإسرائيلي اجتياحه شمال قطاع غزة، وسط حصار مطبق وتجويع يمنع خلاله إدخال الطعام أو الشراب أو الوقود، وتحت قصف دموي مستمر.
ويحاول الجيش تهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، وسط اتهامات فلسطينية لتل أبيب بالعمل على احتلال المنطقة وتفريغها من سكانها عبر الحصار والتجويع والقتل.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ أكثر من عام حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات