زين خليل/ الأناضول
خيمت مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت على زيارته المتواصلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ألغى كنيس إسرائيلي فعالية كانت مقررة بمشاركة غالانت جراء اعتراض المصلين.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة مذكرتي اعتقال دوليتين بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بـ”ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة”.
والتقى غالانت في البيت الأبيض مع بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط.
وتعقيبا على اللقاء، قال غالانت وفق منشور له عبر منصة “إكس”: “تركزت مناقشتنا على الإمكانية الملموسة لتحقيق تقدم في قضية المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين بغزة) في المستقبل القريب”.
وأضاف: “أكدت لمبعوث الرئيس أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لإعادة المختطفين، وأنني أعتبر هذه المهمة ذات أهمية وطنية وقيمية عليا”.
وادعى غالانت أن “التقدم الحالي أصبح ممكنا بفضل سلسلة الإنجازات العملياتية التي حققتها دولة إسرائيل من خلال المؤسسة الأمنية في جميع القطاعات القتالية، في غزة ولبنان وإيران، والتي رسخت قوة وتفوق دولة إسرائيل في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وأضعفت المحور الشيعي إلى حد سقوط نظام الأسد القاتل”.
وختم بالقول: “حتى خلال لقاءاتي المتوقعة الأخرى في واشنطن، سأضع المهمة الحيوية، وهي إعادة المختطفين إلى إسرائيل في قلب النقاش”.
*صدى مذكرة الاعتقال
وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري تظاهر محتجون مناصرون لفلسطين أمام فندق “بارك لان” في منهاتن حيث نزل غالانت في بداية زيارته، وطالبوا باعتقاله، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
كذلك، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، الثلاثاء، إن كنيس “آداس إسرائيل” في العاصمة واشنطن، ألغى فجأة فعالية كانت مقررة الليلة الماضية (الاثنين) بمشاركة غالانت، بسبب اعتراض المصلين على تواجده.
وأضافت الصحيفة أن “أعضاء المجتمع الذين سجلوا للمشاركة في حلقة نقاش مع غالانت حول “التحديات الأمنية المتعددة الأوجه التي تواجهها إسرائيل” تلقوا رسالة بريد إلكتروني لإبلاغهم بأن الحدث لن يعقد”.
وبحسب “يديعوت أحرونوت” وصل غالانت إلى الولايات المتحدة الأمريكية مطلع شهر ديسمبر الجاري.
وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الدفاع غالانت، من منصبه، وعين بدلا منه يسرائيل كاتس.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات