رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
غسان الرجبي قال للأناضول، في الذكرى الـ30 للمجزرة التي ارتكبها مستوطن إسرائيلي عام 1994 وراح ضحيتها قرابة 29 فلسطينيا:
– بعد 30 عاما من المجزرة، يواجه الحرم كثيرا من الاعتداءات والمجازر بحقه وفي محيطه.
– منذ بدء الحرب على غزة تمنع إسرائيل الفلسطيني من الوصول إلى المسجد وتنكل بالواصلين والزائرين، وتزرع الأعلام الإسرائيلية عليه
قال مدير أوقاف الخليل غسان الرجبي، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي زاد عزلة المسجد الإبراهيمي بالحواجز العسكرية، مع بدء الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في تصريح للأناضول، في الذكرى الـ30 للمجزرة، التي ارتكبها مستوطن إسرائيلي، وراح ضحيتها 29 فلسطينيا أثناء أدائهم صلاة الفجر في 25 فبراير/ شباط 1994.
وأضاف الرجبي: “المجزرة كانت سببا في التقسيم الزمان والمكاني للحرم (المسجد الإبراهيمي)، وتمّت سرقة 63 بالمئة من مساحته وكافة الساحات الخارجية الجنوبية والشرقية والغربية، ومنحها لقطعان المستوطنين”.
وقال إن “الحرم وبعد 30 عاما من المجزرة، يواجه كثيرا من الاعتداءات والمجازر بحقه وفي محيطه”.
وبيّن الرجبي، أنه “منذ بدء الحرب على غزة، أغلق الاحتلال الحواجز العسكرية المحيطة بالحرم والمؤدية إليه، ولا يستطيع الفلسطيني الوصول إليه، إضافة إلى التنكيل المستمر للواصلين والزائرين، وزرع الأعلام الإسرائيلية عليه”.
وأشار إلى أنه “تم منع رفع الأذان من المسجد 704 مرات خلال 2023”.
وظهر الأحد، شارك عشرات الفلسطينيين في وقفة وسط مدينة الخليل إحياء لذكرى المجزرة، حيث تطرّق متحدثون فيها إلى استمرار إغلاق وسط الخليل، والإجراءات الإسرائيلية المتخذة والتي تقيّد حركة سكانها منذ المجزرة وتفاقمت مؤخرًا.
كما ردّد مشاركون في الوقفة هتافات تدعو إلى وقف الحرب على غزة وتوجّه التحية إلى سكانها، منها: “تحيتنا بحرارة لغزة الجبّارة”.
ويقع المسجد الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام، تحت السيطرة الإسرائيلية في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
ويُطلق اليهود على الحرم الإبراهيمي اسم “مغارة المكفيلا” أو المغارة المزدوجة، حيث يقولون إن النبي إبراهيم اشتراها ليدفن فيها زوجته سارة، ولما مات، دُفن فيها هو أيضًا.
وحسب اتفاق الخليل لعام 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، قُسمت المدينة إلى منطقتي H1 وH2، وأُعطيت إسرائيل بموجبه سيطرة كاملة على البلدة القديمة من الخليل بما في ذلك المسجد الإبراهيمي وأطرافها (H2)، حيث ينتشر نحو 400 مستوطن في عدة بؤر استيطانية.
وسجلت فلسطين، في 2017، كلا من البلدة القديمة في الخليل ومسجد الحرم الإبراهيمي، على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وعلى قائمة التراث العالمي “المهدد بالخطر”.
وحتى الأحد، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة “29 ألفا و692 شهيدا و69 ألفا و879 جريحا، معظمهم أطفال ونساء”، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات