رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
** بعد يومين من أنباء عن مقتله، شارك محمد جابر (أبو شجاع)، قائد كتيبة مخيم نور شمس التابعة لسرايا القدس، في تشييع 13 فلسطينيا قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه المخيم
** محمد جابر “أبو شجاع” للأناضول:
ـ لدى الجيش الإسرائيلي قتلى وإصابات لم يعترف بها بعد
ـ تحدينا الاحتلال وما زلنا أحياء على درب الشهداء ثائرين
بعد يومين من شائعات عن مقتله، ظهر محمد جابر، قائد كتيبة مخيم نور شمس التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خلال تشييع جثامين فلسطينيين مساء الأحد.
وبصورة مفاجئة، شارك جابر (26 عاما)، الملقب بـ”أبو شجاع”، رفقة مقاتلين في مراسم تشييع 13 فلسطينيا قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم نور شمس في طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة بين الخميس والسبت.
وخلال التفاف الصحفيين حوله، قال “أبو شجاع” لمراسل الأناضول: “اجتاحوا المخيم صحيح، وربنا اصطفى منا شهداء والحمد لله”.
وأشار إلى تصدي مقاتلين فلسطينيين لاقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم نور شمس.
وقال “يوجد عندهم (الإسرائيليين) قتلى وإصابات لم يعترف بها العدو حتى الآن”.
وتابع: “نتحدى العدو أن يعترف بما جرى في حارة العِيادة وحي المنشية بالمخيم”.
وزاد بأن رسالة مقاتلي المخيم “تحدينا الاحتلال وما زلنا أحياء على درب الشهداء ثائرين (…) لن تغتالونا لا معنويا ولا نفسيا، ما دام الله معنا لن يهزمنا أحد”.
أبو شجاع، وجَّه تحية لمقاتلي الفصائل في الضفة وغزة والشتات: قائلا “إن شاء الله لن نخذلكم، وسنبقى عند حسن ظنكم، ونتمنى من جميع الشرفاء ألا يخذلونا، وأن يبقوا على درب الشهداء”.
والجمعة، تداولت وسائل إعلام عبرية أنباء عن مقتل أبوشجاع، وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إنه “قتُل في تبادل لإطلاق نار في مخيم نور شمس”.
ووصفته الصحيفة بأنه “من كبار المطلوبين للجيش الإسرائيلي في الضفة، ووجَّه الكثير من العمليات ضد الإسرائيليين”.
وسبق أن تعرض أبو شجاع، للاعتقال في سجون إسرائيل وهو ملاحق منذ سنوات، وأفلت مرارا من محاولات اغتيال واعتقال، وفق مصادر في المخيم.
وبين الخميس ومساء السبت، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في نور شمس، خلفت 14 قتيلا فلسطينيا، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، ودمارا كبيرا في المنازل والبنية التحتية، وفق مسؤولين محليين.
وبالتوازي مع حربه المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس المحتلة؛ ما أسفر عن 486 قتيلا و4 آلاف و900 جريح و8 آلاف و400 معتقل، حسب مؤسسات فلسطينية رسمية.
فيما خلفت الحرب المدمرة على غزة أكثر من 111 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات