إسطنبول/ الأناضول
قالت المخرجة الأمريكية سارة إيما فريدلاند، مخرجة فيلم “لد”، إن أي شيء يدافع عن الحقوق الفلسطينية “لا يزال موضع خوف كبير في الولايات المتحدة، والسبب هو اللوبي الصهيوني”.
ويعرض الفيلم التسجيلي “لد” أحداثا في واقع بديل لم تحدث فيه النكبة، ويلفت الانتباه إلى إمكانية عيش الناس من جميع الأديان معا في فلسطين.
وأشارت فريدلاند في حديث مع الأناضول، الخميس، إلى أنهم اضطروا لتأجيل عرض الفيلم بعد إلغاء مهرجان “أيام فلسطين السينمائية” بفلسطين جراء الهجوم الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت في حديثها عن قصة بداية فكرة الفيلم: “أنا يهودية أمريكية، ولم نتعلم أي شيء عن النكبة. وكأنهم محوا هذا الحدث عمدا من أذهاننا”.
وأضافت: “في عام 2015 قرأت مقالة عما حدث في اللد أثناء النكبة، لقد أذهلتني تماما”.
وأردفت: “كنت مخرجة للأفلام الوثائقية لفترة طويلة، واعتقدت أنه يمكنني استخدام مهاراتي في سرد القصص لتوسيع المنظور حول هذا التاريخ”.
وأشارت إلى أنهم صوروا بالرسوم المتحركة “فلسطين البديلة” التي لم تحدث فيها النكبة.
ولفتت إلى أنهم استلهموا فكرة الفيلم من كتاب سالم تماري “الجبل ضد البحر” الذي يصف فيه إحياء ذكرى الخضر (القديس جرجس) من قبل اليهود والمسلمين والمسيحيين على حد سواء.
وأكدت على أن “حوالي 70 عاما من الاستعمار الصهيوني لا يقارن بالحياة المشتركة التي استمرت لمدة 2500 عام في مدينة اللد”.
وأوضحت أن “أي شيء يدافع عن الحقوق الفلسطينية لا يزال موضع خوف كبير في الولايات المتحدة، والسبب هو اللوبي الصهيوني”.
من جانبه، قال الكاتب والمخرج المشارك في إخراج الفيلم رامي يونس وهو من سكان اللد إن المدينة “لها تاريخ يمتد لأكثر من 5 آلاف عام. إنها مثل النجم المنسي”.
وأشار إلى أن “الرسالة الأساسية لمدينة اللد هي قصتها التي ترمز إلى قصة الشعب الفلسطيني كاملا”.
وفي تعليقه على اللقطات الأرشيفية التي يشرح فيها جنود البلماح (المجموعة الإسرائيلية التي احتلت اللد) ببرود كيف استهدفوا مسجدا في اللد، قال يونس: “بالنسبة للمواطن الإسرائيلي العادي، لا يوجد شيء مخجل في هذا الكلام. فهم لا يستطيعون رؤية الكثير من الأشياء الخاطئة ويحاولون تبرير كل شيء”.
وأضاف: “تحب إسرائيل أن تدعي أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، ولكن عندما يتعلق الأمر بمعاملة مواطنيها من العرب، فلا أعتقد أن الأمر كذلك”.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية تعامل مواطنيها اليهود معاملة مختلفة عن معاملة مواطنيها العرب، “ويمكن لمن يزور مدينة مثل اللد أن يرى الفرق الشاسع في المعاملة”.
و”النكبة” مصطلح يطلقه الفلسطينيون على اليوم الذي أُعلن فيه قيام إسرائيل على معظم أراضيهم في 15 مايو 1948، ويحيون ذكراه بمسيرات وفعاليات ومعارض في فلسطين وأنحاء العالم، للمطالبة بحقوقهم وبينها حق عودة ملايين اللاجئين.
وتأتي ذكرى النكبة هذا العام، مع مواصلة إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات