لاهاي / الأناضول
– أندرياس زيمرمان: لا يمكن استخدام مجرد احتمال افتراضي لمفاوضات مستقبلية كذريعة لتجنب تطبيق القانون الدولي
طالب محامو فلسطين في محكمة العدلة الدولية، الاثنين، بإنهاء إسرائيل احتلالها فورا ودون قيد أو شرط، وذلك خلال جلسات الاستماع في المحكمة التي ناقشت التبعات القانونية للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وبدأت جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية في لاهاي لبحث التبعات القانونية للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث ضم الوفد الفلسطيني برئاسة وزير الخارجية رياض المالكي، مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور.
وبعد كلمة المالكي في بداية الجلسة، تحدث أستاذ القانون في جامعة بوتسدام أندرياس زيمرمان، أحد هيئة المحامين عن فلسطين، أن إسرائيل ترفض بإصرار المفاوضات التي من شأنها إنهاء الاحتلال والصراعات.
وشدد زيمرمان على أن إسرائيل انتهكت التزامها بحل النزاعات سلميا، وذكر أنها لم تنفذ عشرات من قرارات الأمم المتحدة وتصرفت بشكل يتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد المحامي على أنه لا يوجد سبب مقنع للمحكمة لرفض إعطاء الرأي المطلوب منها، قائلا “بالنظر إلى انتهاك إسرائيل لقواعد القانون الدولي الإلزامية، بشكل مستمر ومكثف كل يوم، فإن نتائج المحكمة عاجلة ومهمة على حد سواء، ومن الواضح أن المحكمة تتمتع بسلطة تقديم الرأي المطلوب”.
وفي معرض إشارته إلى أن إسرائيل رفضت مرارا وتكرارا الدخول في مفاوضات ذات معنى مع فلسطين على أساس القانون الدولي، قال زيمرمان: “لذلك لا يمكن استخدام مجرد الاحتمال الافتراضي لمفاوضات مستقبلية كذريعة لتجنب تطبيق القانون الدولي”.
بدوره، قال المحامي باول رايشلر خلال الجلسة، إن احتلال إسرائيل وضمها للأراضي الفلسطينية منذ فترة طويلة هو “أمر غير قانوني”.
وأوضح رايشلر أنه وفقا للقانون الدولي وللحقائق التي لا تقبل الجدل، فإن الاحتلال يجب أن ينتهي بشكل كامل وبدون شروط، وهو أمر مؤقت”.
وأضاف أن هدف الاحتلال الإسرائيلي هو الاستيلاء الدائم على أكبر قدر من الأراضي الفلسطينية بأقل عدد من الفلسطينيين.
وذكر رايشلر أن الإفادات المكتوبة في القضية لم تكن تدافع بشكل علني عن الاحتلال إلا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودولة فيجي.
وأضاف: “مهما كانت الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، فإن الولايات المتحدة ستواصل حماية إسرائيل من المسائلة”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات