شانلي أورفة/ مسلم أتكو/ الأناضول
– المتحف يحتوي على 200 ألف قطعة أثرية يرجع تاريخ بعضها لنحو 12 ألف عام
– يقع المتحف، الذي يُعدّ الأكبر في تركيا، بالقرب من بحيرة الأسماك الشهيرة بمدينة شانلي أورفة
– يستخدم المتحف تقنيات مبتكرة لعرض مئات الآثار التاريخية
بات متحف شانلي أورفة للآثار في ولاية شانلي أورفة التركية (جنوب) وجهة مفضلة للزوار الأتراك والسياح الأجانب ليصل عدد زواره عام 2022، إلى ما يقرب من 300 ألف زائر وهو الرقم الأكبر منذ افتتاحه عام 2015.
ومنذ افتتاحه على يد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عام 2015، يُتيح متحف “شانلي أورفة” لزواره فرصة الاطلاع على تاريخ البشرية منذ الحقبة الأولى حتى يومنا، والمضي في رحلة تاريخية إلى ما قبل 12 ألف عام، من خلال الآثار والرسوم المتحركة والمحاكاة.
ويقع المتحف، الذي يُعدّ الأكبر في تركيا، بالقرب من بحيرة الأسماك الشهيرة في مدينة شانلي أورفة، وتبلغ مساحته 60 ألف متر مربع، 30 ألف متر مربع منها مساحة مغطاة، ويضم جملة من الآثار التي يتم عرضها وفقًا للترتيب الزمني والمرحلة التاريخية التي تنتمي إليها.
ويستخدم المتحف تقنيات مبتكرة لعرض مئات الآثار التاريخية، التي توفر للزوار الشعور بالقيام برحلة عبر الزمن والتجول بين الآثار والكتابات والنقوش التاريخية وصور قدماء البشر والحيوانات المنحوتة على الصخور.
ويضم المتحف آثارًا من العصر الحجري الحديث، البعض منها يعود إلى موقع “كوبكلي تبه” الأثري في شانلي أورفة الذي يعتقد أنه أقدم مكان عبادة معروف على الأرض ويوصف بأنه “نقطة انطلاق التاريخ البشري”.
كما يضم آثارًا من موقع “نيفالي تشوري” الأثري الذي يقع على أحد روافد نهر الفرات في الولاية ويعتقد أنه أنشئ قبل حوالي 10 آلاف وخمسمائة عام من قبل مجموعات بشرية عاشت على الصيد وجمع الثمار.
** 200 ألف قطعة أثرية
وقال مدير متحف شانلي أورفة للآثار، جلال أولوداغ، إن تأسيس المتحف يرجع لعام 2012، وافتتاحه أمام الزوار جرى من قبل الرئيس التركي عام 2015.
وأوضح أولوداغ، في حوار مع الأناضول، أن المتحف يحتوي على 200 ألف قطعة أثرية يتم عرضها وفقًا للترتيب الزمني والمرحلة التاريخية التي تنتمي إليها، ما يمنح الزوار شعورًا فريدًا وكأنما هم في رحلة عبر الزمن.
وتابع: “يعمل المتحف أيضًا على تنظيم أنشطة مختلفة من أجل جذب انتباه الزوار بشكل مستمر، ومن بين تلك الأنشطة، تنظيم ورشات عمل للرسم وإقامة حفلات موسيقية ومعارض للوحات والصور”.
وأضاف أولوداغ: “هدفنا جذب انتباه الزوار وتحويل مبنى المتحف إلى مركز ثقافي إضافة لكونه متحفًا”.
ومشيرا إلى أن المتحف يضم آثارًا من العصر الحجري الحديث، البعض منها آثار يعود إلى موقع كوبكلي تبه الأثري الذي يقع في شانلي أورفة، أوضح أولوداغ أن الموقع “يُعتقد بأنه أقدم مكان عبادة معروف على الأرض بني قبل ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف عام، ويوصف بأنه نقطة انطلاق التاريخ البشري”.
ولفت إلى أن جميع الضيوف الذين يأتون إلى مدينة شانلي أورفة يرغبون في زيارة المتحف لما يحتويه من موجودات قيمة يعود تاريخ بعضها إلى 12 ألف عام خلت.
** 300 ألف زائر العام الماضي
ورأى أولوداغ أن إعلان مدينة شانلي أورفة “عاصمة للسياحة في العالم الإسلامي لعام 2023″، سوف ينعكس بصورة إيجابية على زيادة عدد زوار المتحف.
ولفت إلى أن ولاية وبلدية شانلي أورفة تعمل على إعداد العديد من المشاريع والأنشطة، لاستقبال الزوار الذين سوف يتوافدون على المدينة خلال العام 2023 بأبهى حلّة.
وقال: “الزوار القادمون إلى مدينتنا سيزورون المتحف بالتأكيد. تكشف الأرقام تزايد عدد زوار المتحف بشكل مستمر، عامًا بعد عام، منذ افتتاحه عام 2015”.
وأشار إلى أن المتحف استضاف 250 ألف زائر عام 2019، قبل أن ينخفض العدد خلال فترة تفشي وباء كورونا ليصل إلى 200 ألف زائر عام 2021. إلا أنه عاد في 2022 وحطم الرقم القياسي بعدد الزوار ليرتفع إلى 300 ألف زائر.
واعتبر أولوداغ ، أن هذا الرقم كبير جدًا أيضًا وسيستمر في الزيادة خلال السنوات القادمة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات