غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول
نفت وزارة المالية في قطاع غزة، فرض أي تغيير على سياسة التعامل المالي مع غاز الطهي المستورد، عقب احتجاج شركات الغاز في القطاع، التي تقول إن “الوزارة تقتطع نسبة كبيرة من أرباحهم”.
وقالت الوزارة (تديرها حركة حماس)، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: “لم يتم فرض أي رسوم جديدة بالمطلق وسياستنا الثابتة الموازنة بين مصلحة المواطن بتوفير هذه السلعة الأساسية بسعر مقبول، وتحقيق هامش ربح مناسب لشركات الغاز”.
وعبّرت الوزارة عن استغرابها “لمحاولة التصعيد الإعلامي من بعض شركات الغاز في شأن حياتي يمسّ المواطن”.
وأكدت حرصها على “ضمان استمرار وصول الغاز للمواطنين بسعر مقبول قياسا بتكلفته المرتفعة”.
وعبّرت عن رفضها لمحاولات البعض (لم تسمّهم) “لتحقيق مصالحهم الخاصة دون الاعتبار لواقع الحال المعيشي”.
وكانت شركات الغاز قد قررت، السبت في بيان اطّلعت الأناضول عليه، الامتناع عن استلام كميات غاز الطهي الواردة للقطاع، بدءا من يوم الأحد، وذلك بسبب “اقتطاع وزارة المالية مبالغ إضافية من الربح”.
وقال نصر عوض، عضو لجنة الغاز في جمعية أصحاب شركات الغاز، الأحد، إن تعليق “استيراد الغاز الوارد للقطاع من الجانبين المصري والإسرائيلي، قد يكون ليوم واحد فقط، وذلك وفقا للمباحثات التي تجريها الجمعية مع وزارة المالية للتوصل لحلول”.
وأضاف عوض، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة: “نعاني من أزمة كبيرة منذ عام 2019 حينما اقتطعت الحكومة 3 شواكل من هامش ربحنا (الدولار يعادل 3.42 شواكل)، واستمرت حتّى ارتفع المبلغ المقتطع ليصل إلى 4 شواكل (عن كل إسطوانة تزن 12 كيلو جراما)”.
وأوضح أن “شركات الغاز سبق وأن توجّهت للمحكمة لاسترجاع الشواكل الأربعة المقتطعة، وقررت المحكمة أن هذا المبلغ يعود لأصحاب شركات الغاز”، لكن دون جدوى، كما قال.
وذكر أن جمعتيه أدارت “نقاشات وحوارات طويلة مع وزارة المالية بغزة إلا أنها باءت جميعها بالفشل”.
وأشار إلى أن هامش ربح شركة الغاز، عن كل أسطوانة غاز بحجم 12 كيلو جراما، يصل إلى نحو 13 شيكلا، من بينهم 5 شواكل للمورّدين، و4 شواكل للحكومة، ويتوزع الباقي ما بين ضرائب ومصاريف تشغيلية وعجز ومربح للشركة.
ويصل الاحتياج اليومي لسكان قطاع غزة من غاز الطهي في فصل الشتاء إلى 250 طنا، بينما تنخفض هذه الكميات في الأجواء العادية لتتراوح ما بين 200-220 طنا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات