تونس / عادل الثابتي / الأناضول
تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة تونس، الثلاثاء، احتجاجا على سياسات الرئيس قيس سعيد في ذكرى عيد الجمهورية الذي تحتفل به البلاد في 25 يوليو/ تموز من كل عام.
ووفق مراسل الأناضول، نظمت التظاهرة بدعوة من جبهة الخلاص الوطني المعارضة أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة.
وفي 25 يوليو 1957، أعلن المجلس القومي التأسيسي التونسي إلغاء نظام الملكية وقيام الجمهورية.
ورفع المحتجون خلال التظاهرة شعارات منها “شادين شادين (متمسكون) في سراح المعتقلين”، و”حريات وحريات لا قضاء التعليمات”، و”يسقط يسقط الانقلاب”، “وأوفياء أوفياء لدماء الشهداء”.
وتتزامن المظاهرة مع إحياء الذكرى 66 لإعلان الجمهورية التونسية والذكرى الثانية لإجراءات الرئيس سعيد الاستثنائية في 25 يوليو 2021.
وفي 25 يوليو 2021، بدأ سعيد فرض إجراءات “استثنائية” منها تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة وتعيين أخرى جديدة وحل المجلس الأعلى للقضاء وإقرار دستور جديد عبر استفتاء وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة قاطعتها المعارضة.
سعيد الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر 5 سنوات، يقول مرارا إن إجراءاته الاستثنائية “ضرورية وقانونية” لإنقاذ الدولة “من انهيار شامل”.
وفي كلمة أمام المحتجين، قال رئيس “الخلاص الوطني” أحمد نجيب الشابي: “أصررنا أن نكون هنا لنقول للسجناء السياسيين طالما أنتم وراء القضبان لن نتخلى عن النضال”.
ومنذ 11 فبراير/ شباط الماضي، شهدت تونس حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، بينهم أعضاء في جبهة الخلاص الوطني مثل جوهر بن مبارك ورضا بلحاج.
واتهم الرئيس سعيد بعض الموقوفين بـ”التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.
ومتحدثا عن الأزمة التي تعيشها البلاد، قال الشابي: “نرى الأزمة الاجتماعية تستفحل، وصفوف المواطنين أمام المخابز، وفقدان المواد الأساسية والأدوية حدث ولا حرج”، وفق قوله.
وأضاف: “تحاول السلطة إلقاء المسؤولية على منقلبين متآمرين، والحقيقة المرّة هي أن الدولة ليس لها موارد مالية لشراء القمح والبنزين وغيرها من المواد” على حد تعبيره.
وشدّد الشابي على أن “الحل يجب أن يكون تونسيا، وعلى الجميع التقارب والتوحد في قوة واحدة وحركة شعبية قوية كما كانت تونس عبر تاريخها لإعادة السلطة إلى نهجها الصحيح”.
ولم تعلق الرئاسة التونسية أو السلطات المعنية فورا على تصريحات الشابي.
وفي 31 مايو/ أيار 2022، أعلنت قوى تونسية تكوين جبهة باسم “الخلاص الوطني” برئاسة الشابي، وهي معارضة لإجراءات الرئيس سعيد الاستثنائية.
وتضم الجبهة أحزاب “النهضة”، و”قلب تونس”، و”ائتلاف الكرامة”، و”حراك تونس الإرادة”، و”الأمل”، و”العمل والإنجاز”، إضافة إلى حملة “مواطنون ضد الانقلاب” وعدد من البرلمانيين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات