زين خليل/ الأناضول
تظاهر مئات الإسرائيليين، صباح الأحد، أمام منازل 8 وزراء ومسؤولين بالائتلاف الحاكم مطالبين باستكمال صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، واحتجوا على مماطلة تل أبيب في الدخول بمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وبحسب رصد مراسل الأناضول لفيديوهات تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تظاهر العشرات أمام منزل وزير الخارجية جدعون ساعر، في تل أبيب.
ورددوا عبر مكبرات الصوت هتافات بينها “أنت تخون المختطفين وتخون المواطنين” و”السبت (أمس) لم يعد أي مختطف”، و”حكومة إسرائيل انتهكت الاتفاق بينها وبين المواطنين بإعادة المختطفين إلى منازلهم”.
كما تظاهر العشرات أمام منزل وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش، في مدينة “هود هشارون” (وسط)، وأمام منزل وزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر، في القدس، والذي عينه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رئيسا لفريق التفاوض بدلا من رئيس الموساد ديفيد برنياع.
كذلك تظاهر عشرات الإسرائيليين أمام منزل وزير الشتات عميحاي شيكلي، في كيبوتس “حانتون” في الجليل (شمال)، وأمام منزل وزيرة المواصلات ميري ريغيف، في مستوطنة “روش هاعين” (وسط)، وأمام منزل رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية يولي إدلشتاين، في هرتسليا (وسط).
وتظاهر آخرون أمام منزل أمام وزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا جيلا غامليل، في تل أبيب (وسط)، وكذلك أمام منزل النائبة بالكنيست (البرلمان) “شارين هاسكل” من حزب الليكود بزعامة نتنياهو في مدينة ” كفار سابا” (وسط).
ورفع المتظاهرون صورا للأسرى الإسرائيليين الباقين في غزة، مطالبين بإعادتهم “بأسرع وقت ممكن”.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “لا يزال هناك 24 مختطفا في قطاع غزة يصنفون بأنهم على قيد الحياة، لكن التقدير في إسرائيل هو أن 22 منهم لا يزالوا أحياء. إضافة إلى جثث 35 مختطفا”.
وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وصباح الأحد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد ساعات من الانتهاء الرسمي للمرحلة الأولى من الاتفاق، وذلك في محاولة للضغط على حماس لتمديد المرحلة الأولى دون الذهاب إلى المرحلة الثانية وإنهاء الحرب كما ينص الاتفاق.
لكن حماس قالت إن “قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية لغزة ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق”.
وأكدت التزامها بتنفيذ الاتفاق الموقّع بمراحله الثلاثة، موضحة أنها أعلنت “مرارا وتكرارا” عن استعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
ودعت حماس الوسطاء والمجتمع الدولي إلى “التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة”.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات