بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول
يواصل الجيش الإسرائيلي، الأحد، محاولاته للسيطرة على بلدة الخيام بجنوب لبنان، عبر قصف مكثف شمل غارات جوية وتفجيرات وقذائف مدفعية، أسفر عن دمار هائل في الأحياء والممتلكات.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن “وتيرة العملية البرية الإسرائيلية تتسارع في الخيام على وقع غارات وتفجيرات وقذائف”.
وأوضحت أن “بلدة الخيام شهدت ليلة (السبت) من أصعب الليالي وأعنفها منذ بدء الاجتياح البري عليها” منذ أيام.
وقالت إن “جيش الاحتلال مستمر في عملية توغله في الخيام تحت غطاء ناري كثيف، إذ قصفت مدفعيته مختلف أحياء البلدة، وشن طيرانه الحربي أكثر من غارة مسببا دمارا هائلا في الأحياء والممتلكات”.
كما فخخ الجيش الإسرائيلي منازل ومحال تجارية، وفجر حيا كاملا في الجهة الغربية من البلدة، وفق الوكالة اللبنانية.
وتعتبر إسرائيل الخيام “بوابة استراتيجية تمكنها من التوغل البري السريع” داخل الأراضي اللبنانية.
وتحمل البلدة تاريخيا حافلا في الصمود بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان بين عامي 1982-2000 وفي حرب يوليو/ تموز 2006.
وتعني السيطرة على الخيام، التي ترتفع نحو 950 مترا عن سطح البحر، السيطرة على القطاع الشرقي للجنوب اللبناني وصولا إلى سهل بلدة حولا، وإمكانية قطع طريق البقاع الذي تعتبره إسرائيل محور إمداد مهما لـ”حزب الله”، وفق مراقبين.
وفي ديرميماس بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية جنوبا، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة عمليات تفجير، وأغار طيرانه على الوادي والجبال المحيطة بالبلدة، تحت قلعة شقيف وعلى ضفاف نهر الليطاني، وفق المصدر ذاته.
وأكد رئيس بلدية ديرميماس جورج نكد، وجود نحو 20 شخصا في البلدة، بينهم سيدة حامل في شهرها التاسع، ويتم التواصل مع الصليب الأحمر الدولي من أجل نقلها ال بيروت، بحسب الوكالة.
وأعاد الجيش الاسرائيلي قطع طريق الخردلي بالكامل (بين النبطية ومرجعيون)، عبر غارة جوية خلفت فجوة كبيرة فيه، واعاقت مرور السيارات والآليات.
وليل السبت/الأحد، قصفت القوات الإسرائيلية، أطراف قرية الماري جنوبي لبنان بقذائف فوسفورية قرب حاجز للجيش اللبناني، تزامنا مع تنفيذ غارات على كل من كفرشوبا والنبطية وميفدون وشوكين وحاروف الجنوبية.
وفي الساعات الماضية، اندلعت اشتباكات بين مقاتلي حزب الله وقوات الجيش الإسرائيلي عند مثلث “مارون الراس -عيناتا- بنت جبيل”، فيما يستهدف الحزب تموضعات لجيش إسرائيل عند أطراف شمع والبياضة، وسط تواصل الاشتباكات، بحسب وكالة الأنباء.
من جانبه، أعلن “حزب الله”، في بيان على تلغرام الأحد، استهدافه “تجمعا لقوات إسرائيلية شرقي الخيام برشقة صاروخية”، دون ذكر تفاصيل أكثر.
والسبت، أعلن الحزب أن قواته قصفت “تجمعات لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي بلدة الخيام، للمرة الرابعة، بصليات صاروخية”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا، عن 3 آلاف و670 قتيلا و15 ألفا و 413 جريحا، ، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء السبت.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات