غزة / الأناضول
أقدم مواطنان بريطانيان، الأربعاء، على تعليق صورة التقطها أحد مصوري الأناضول لأم فلسطينية تحتضن رضيعها على لوحة “الأمومة” الشهيرة للفنان الإسباني بابلو بيكاسو في المعرض الوطني بالعاصمة لندن.
جاء ذلك في خطوة احتجاجية لتسليط الضوء على الأوضاع المأساوية في قطاع غزة التي تواجهها النساء والأمهات بصفة خاصة، من جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ عام.
وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون إعلاميون على مواقع التواصل لحظة قيام المتضامنين – شاب وفتاة – بتغطية لوحة بيكاسو بالصورة التي التقطها المصور علي جاد الله، والتي تظهر فيها أم غزية وهي تحتضن طفلها وهي تبكي.
وظهر أفراد أمن المعرض وهم يسارعون لإزالة الصورة واعتقال الشاب، الذي شارك في تغطية لوحة بيكاسو بها.
وأثناء اعتقاله، أخذ الشاب يردد بصوت عال شعار: “فلسطين حرة”.
وأوضح أن الاحتجاج يهدف إلى لفت الانتباه إلى المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق أطفال غزة، والمعاناة الكبيرة التي يواجهها هؤلاء الأطفال، بما يشمل إجراء عمليات جراحية دون مخدر في ظل منع تل أبيب إدخال المستلزمات الصحية للقطاع.
كما أوضح الشاب أن هذه الخطوة الاحتجاجية تهدف لتسليط الضوء على الوضع الصحي الكارثي لنساء غزة اللواتي يضعن أطفالهن دون رعاية طبية في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية.
واتهم الشاب حكومة لندن بـ”التواطؤ” في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة عبر مواصلة تزويدها بالسلاح رغم أن “87 بالمئة من الشعب البريطاني يؤيدون حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل”.
وختم المتضامن حديثه برسالة دعا فيها الشعب البريطاني للانضمام إلى حملة “Youth Demand” أو “مطالب الشباب” للمطالبة بإنهاء الدعم العسكري من الحكومة البريطانية لإسرائيل، قائلا: “يجب على شباب هذا البلد استعادة الديمقراطية. انضموا إلى الثورة اليوم”.
وأطلق حملة “مطالب الشباب” مجموعة ناشطة شبابية بريطانية في يناير/ كانون الثاني 2024. وعبر أساليب المقاومة اللاعنفية والاحتجاجات المباشرة، تركز هذه الحملة على مطالب عدة بينها وقف صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، وإنهاء “التواطؤ البريطاني في جرائم الحرب” في غزة.
وبدعم أمريكي وغربي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
كما تمنع إسرائيل ضمن سياسة الإبادة في غزة دخول المساعدات الطبية والغذائية إلى القطاع، بالتزامن مع استهداف القطاع الصحي وتدمير المستشفيات ما حرم المرضى والجرحى من تلقي العلاجات اللازمة وإجراء العمليات بدون استخدام المواد المخدرة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات