لندن/ الأناضول
طالب مئات الآلاف في العاصمة البريطانية لندن، السبت، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الأولى للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في القطاع.
جاء ذلك خلال مظاهرة نظمتها منظمات مجتمع مدني متضامنة مع فلسطين، وشارك فيها سياسيون ودبلوماسيين أبرزهم رئيس الوزراء الأسكتلندي السابق حمزة يوسف، والسفير الفلسطيني في لندن حسام زملط، والنائبة عن حزب “العمل” أبسانا بيغوم.
المظاهرة التي حظيت بمشاركة شعبية واسعة أيضا، انطلقت من ميدان “راسل”، متجهة نحو شارع داونينغ، حيث يقع مكتب رئيس الوزراء رقم 10.
وتخللت المظاهرة إطلاق هتافات “فلسطين ستبقى حرة من النهر إلى البحر”، و”اسحب يدك من غزة ومن لبنان”.
وحاول بعض مؤيدي إسرائيل استفزاز المتظاهرين عبر رفع لافتات مناهضة لفلسطين، إلا أن تدخل الشرطة البريطانية حال دون ذلك.
وفي كلمة له خلال المظاهرة، قال زملط، إن إسرائيل لم تتوانَ عن ارتكاب الجرائم يوميا، طيلة عام كامل من حربها على غزة.
وأضاف أن إسرائيل تواصل منذ 76 عاما ممارسة “التطهير العرقي والإبادة الجماعية والمجازر” بحق الشعب الفلسطيني.
بدوره، انتقد حمزة يوسف، وصف بعض السياسيين البريطانيين المظاهرات المتضامنة مع فلسطين في البلاد بـ”مظاهرات الكراهية”.
وأكد أن المشاركين في مثل هذه المظاهرات “يمثلون ضمير شعبنا”.
ولفت رئيس الوزراء الأسكتلندي السابق، إلى مشاركة شخصيات من مختلف الأعراق والألوان والأديان والجنسيات فيها.
وأضاف مخاطبا شعب لبنان والفلسطينيين في غزة: “سنواصل اليوم وغدا الوقوف بجانبكم”.
أما النائبة بيغوم، فعبرت عن أسفها إزاء المأساة الإنسانية في غزة.
وأضافت: تركنا وراءنا أسوأ عام في تاريخ الإنسانية.
وعقب المظاهرة، أعلنت الجهات المنظمة لها أن أكثر من 300 ألف شخص شاركوا في الفعالية.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى نهاية يوم الجمعة، عن 1181 قتيلا و3318 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات