بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول
يواصل نواب لبنانيون، الجمعة، اعتصامهم داخل مبنى البرلمان وسط العاصمة بيروت، لليوم الثاني، احتجاجا على تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية.
والخميس، بدأ النائبان ملحم خلف ونجاة صليبا اعتصاما مفتوحا داخل قاعة المجلس، في إطار اعتصام للضغط تجاه تكثيف عقد جلسات لانتخاب رئيس للجمهورية، وفق ما أعلنا في مؤتمر صحفي.
وبحسب مراسل الأناضول، انضمّ الجمعة 12 نائبا إلى الاعتصام، بينهم مستقلون وآخرون ممن أفرزتهم ثورة 17 تشرين (أكتوبر) 2019 ويسمون أنفسهم “تغييرين”.
والمعتصمون الجدد وفق مراسل الأناضول هم: حليمة قعقور، وبولا يعقوبيان، ووضاح الصادق، وإبراهيم منيمنة، وإلياس حنكش، وعبد الرحمن البزري، وياسين ياسين، وفراس حمدان، وأسامة سعد، وأديب عبد المسيح، وسينتيا زرازير، ونبيل بدر.
وقالت قعقور لمراسل الأناضول، إن “الفكرة (الاعتصام داخل البرلمان) أتت بناءً على اقتراح من الثوار (لم تسمهم) للضغط تجاه انتخاب رئيس للبلاد بأقرب وقت”.
وأضافت: “بعد 11 جلسة لانتخاب رئيس كنا نخرج من البرلمان بشعور سيئ جدًا لأن المسيطر الأكبر في البرلمان أحزاب السلطة، ونحن أقلية لسنا قادرين على أن نحدث أي شيء يحرّك هذا الجمود بعدم انتخاب الرئيس”.
ولفتت قعقور، إلى أن الاعتصام داخل البرلمان هو “عمليا استجابة لما يقوله الدستور الذي يدعو إلى انعقاد دائم للمجلس حتى انتخاب رئيس جديد”.
واستدركت: “لكننا جوبهنا بتصعيد من قبل رئيس البرلمان نبيه بري، الذي لم يدعُ إلى جلسة كالعادة الخميس المقبل، إنما دعا إلى جلسة للجان النيابية”.
وبحسب قعقور، “تهدف الخطوة للوصول إلى حل لانتخاب رئيس بأقرب وقت”، لافتةً إلى أنها “رسالة إلى الشارع لحثّه على الانضمام إلى النواب المعتصمين للتحرّك تجاه انتخاب رئيس”.
كما أعلنت أن “الاعتصام داخل المجلس مستمر لأنه لاقى تجاوبًا من مختلف فئات الشعب ومن جميع المناطق اللبنانية”.
واعتبرت أن هذه الخطوة “تشجع المواطنين على إعادة أخذ دورهم بالضغط على السلطة السياسية في البلاد لإعادة انتظام عمل مؤسسات الدولة”.
من جانبها، دعت النائبة يعقوبيان، إلى “التجمّع أمام مجلس النواب، وذلك عند الساعة 15 من عصر الجمعة بتوقيت بيروت 13:00 (ت.غ)”.
ونشرت يعقوبيان فيديو لها داخل المجلس في تغريدة عبر حسابها على تويتر أرفقته بالقول: “نواب التغيير باقون في المجلس رغم التعتيم!”.
ومنذ الخميس، تمنع الشرطة الخاصة بالمجلس الصحفيين والمصورين من الاقتراب من البرلمان، وفق ما أفاد مراسل الأناضول.
من جهته، نشر النائب صادق فيديو له من داخل المجلس النيابي، وأرفقه بالقول: “وجودنا داخل المجلس ليس اعتصامًا، وجودنا هو تطبيق الدستور”.
والخميس، فشل البرلمان للمرة الـ11 منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، بانتخاب رئيس للجمهورية خلفا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
وبسبب عدم اكتمال نصاب الدورة الثانية من الجلسة، خرج بري من القاعة دون تحديد موعد جديد لانتخاب رئيس.
وبحسب المادة 49 من الدستور، يُنتخب رئيس الجمهورية في دورة التصويت الأولى بغالبية الثلثين أي 86 نائبًا، فيما يُكتفى بالغالبية المطلقة (النصف+1) في الدورات التالية في حال اكتمل نصابها بحضور 86 نائبًا من أصل 128.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات