إسطنبول/ ياقوت دندشي/ الأناضول
أعلنت السلطات اللبنانية، مساء الاثنين، انتشال جثمان قتيل من تحت أنقاض في بلدة الخيام (جنوب)، بينما ارتكبت إسرائيل خرقا جديدا لوقف إطلاق النار، ما رفع الإجمالي إلى 334.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وأعلنت المديرية العامة للدفاع في بيان، أن فرقها المتخصصة “تمكنت وبالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، من انتشال جثمان شهيد من تحت الأنقاض في الحي الشرقي لبلدة الخيام، وتم نقل الجثمان إلى مستشفى مرجعيون الحكومي”.
وأوضحت أن ذلك يأتي “في اليوم 15 من مواصلة عمليات البحث والمسح الميداني الشامل للعثور على المفقودين جراء العدوان الإسرائيلي الأخير (خلال شهري التصعيد الأعنف بدءا من 23 سبتمبر/ أيلول الماضي) في بلدة الخيام”.
وفي 15 نوفمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن الدفاع المدني اللبناني التابع لوزارة الداخلية، إطلاق عمليات البحث والإنقاذ في بلدة الخيام، بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني.
وتابعت أن “عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في الموقع المذكور ستُستأنف صباح الغد حتى يتم العثور على جميع المفقودين”.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت إسرائيل قتلت الضحية المنتشلة قبل أم بعد وقف إطلاق النار.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن “جيش العدو الاسرائيلي نفّذ عملية نسف عنيفة في بلدة الطيبة في قضاء مرجعيون” جنوب البلاد، ما يرفع عدد الخروقات إلى 334 منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
وفي سياق موازٍ، فجّرت وحدات من الجيش اللبناني على مدى ساعات، ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في بلدة عيناتا بقضاء بنت جبيل، وبلدة مجدل زون بقضاء صور في الجنوب، وفي جرد (أعالي) بلدة الطيبة في قضاء بعلبك”، وفق بيانين للمديرية العامة لقيادة الجيش.
وأعلنت السلطات اللبنانية مساء الأحد، انتشال جثامين 5 قتلى من تحت أنقاض في بلدة الخيام، وقيام الجيش الإسرائيلي بعمليتي نسف (تفجيرات) كبيرة في بلدة ميس الجبل (جنوب)، وسمعت الأصداء في قرى مجاورة، استمرارا لخروقات وقف إطلاق النار.
وبزعم التصدي لـ”تهديدات من حزب الله”، أدت هذه الخروقات إلى مقتل 32 شخصا وإصابة 38، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات