بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول
طالب وزير الخارجية اللبنانية عبدالله بوحبيب، سفراء الدول المشاركة في قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” بالمساعدة على تهدئة الأوضاع على الحدود الجنوبية لبلاده مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال لقاءات دبلوماسية بدأها بوحبيب، أمس الاثنين واستكملها اليوم الثلاثاء، مع عدد من سفراء دول “اليونيفيل” بهدف التشاور ومنع التصعيد في المنطقة، وفق الوكالة الوطنية للإعلام (حكومية).
وأوضح بوحبيب، أنه “بحث خلال لقاءاته مع السفراء الوضع في جنوب لبنان وغزة، وأنه طالب جميع السفراء بالمساعدة على تهدئة الأوضاع على الحدود الجنوبية”.
وطالب أيضا إسرائيل “بالتوقف عن قصف” مناطق جنوب لبنان، وفق الوكالة.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين حزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ويأتي التصعيد في جنوب لبنان عقب عملية “طوفان الأقصى” التي بدأتها حركة “حماس” الفصائل الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر “ردا على الانتهاكات بحق المسجد الأقصى”، وسط تحذيرات دولية من توسع المواجهات إلى الجبهة اللبنانية الإسرائيلية في ظل تمركز “حزب الله” في المناطق الحدودية.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الحادي عشر على التوالي على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وأنشأ مجلس الأمن الدولي قوة “يونيفيل” عام 1978 استنادا إلى القرار الدولي رقم 425، وجرى تعزيزها بعد حرب صيف 2006 بين “حزب الله” وإسرائيل لمتابعة تطبيق القرار 1701، الذي ينص على “وقف الأعمال العدائية” بين الطرفين في جنوب لبنان.
وفي 2000، انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان، ولتأكيد الانسحاب وضعت الأمم المتحدة “الخط الأزرق” كحد وهمي بين الجانبين، لكن بيروت تتحفظ على بعض المناطق التي يمر بها في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ لبنانية أبرزها مزارع شبعا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات