بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول
تقدمت بيروت بشكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي أدانت فيها استمرار “عدوان” إسرائيل على لبنان، ودعت إلى إلزامها بوقف القتال والانسحاب من الأراضي اللبنانية فورا، وفق الخارجية الأربعاء.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وقالت الخارجية اللبنانية، في بيان، إنها تقدمت بشكوى شكوى جديدة إلى مجلس الأمن لـ”إدانة العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان وإلزامها التطبيق الكامل للقرار 1701″.
وركزت الخارجية في الشكوى “الدورية” على “الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان خلال الفترة من 3 ولغاية 14 (أكتوبر) تشرين الأول الحالي”.
وأدان لبنان “استمرار اسرائيل في خرقها لسيادته بحرا وبرا وجوا، واستهدافها مراكز الجيش اللبناني وهيئات الإسعاف والاغاثة والمدنيين غير المشاركين في الأعمال الحربية بقصف عشوائي للمدن والقرى (…) حيث سقط مئات القتلى والجرحى من المدنيين”.
وتابع: “بالإضافة الى استهدافها (إسرائيل) محطات نقل المياه ومعبر المصنع الحدودي (مع سوريا)، وشنّها غارات على محيط قلعة بعلبك (شرق) المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، وعلى سوق النبطية التاريخي”.
وإجمالا، أسفر العدوان على لبنان عن مقتل ألفين و350 شخصا، وإصابة 10 آلاف و906، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل غالبية الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.
كما أدان “انتهاج إسرائيل سياسة التصفية والاغتيالات الممنهجة عبر الغارات الجوية المباغتة في المدن والقرى والأحياء المأهولة بالسكان، دون أي اكتراث بحياة المدنيين”.
وأكد أن “إسرائيل تحاول بالقوة وبالوسائل العسكرية العدائية، فرض رؤيتها للأمن في المنطقة ضد سيادة وأمن وسلامة دول المنطقة وشعوبها، متذرعةً بمزاعم غير مبنية على أي دلائل أو براهين تثبت السردية التي تتبناها، خصوصا لجهة ادعائها الدفاع عن النفس”.
ودعا لبنان مجلس الأمن إلى “إدانة العدوان الإسرائيلي الواسع والمتواصل عليه وعلى شعبه، والاجتياح البري لأراضيه”.
وكرر دعوته المجلس إلى “إلزام إسرائيل بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 من خلال الوقف الفوري للأعمال العدائية، والانسحاب فورا من الأراضي اللبنانية كافة”.
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701، وهو يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوما بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.
كما يدعو إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
وشدد لبنان في الشكوى على أنه “يعوّل على الدور الأساس لليونيفيل، بحسب الولاية الممنوحة لها، بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، تحقيقا لتعزيز بسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية ضمن الحدود المعترف بها دوليا”، وفق البيان.
وخلال الأيام الماضية، استهدف الجيش الإسرائيلي مقار وعناصر من قوة “اليونيفيل” أكثر من مرة، ما أثار انتقادات حادة لتل أبيب.
ومرارا على مدار سنوات تقدم لبنان بشكاوى إلى مجلس الأمن بشأن انتهاكات إسرائيل لسيادته وعدوانها عليه، لكن الولايات المتحدة توفر حمايةً لتل أبيب في المجلس عبر استخدامها سلطة النقض (الفيتو).
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات