بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول
دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الخميس، الأمم المتحدة إلى “وقف الخروقات الإسرائيلية للخط الأزرق الحدودي بين الجانبين”.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا، ووفد من قيادة القوات الدولية العاملة جنوب لبنان “يونيفيل” بقيادة الجنرال أرولدو لازارو، في مقر الحكومة بالعاصمة بيروت.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة، وصل الأناضول نسخة منه، “تم البحث خلال الاجتماع الوضع في الجنوب في ضوء التطورات الأخيرة”.
ودعا ميقاتي “الأمم المتحدة إلى العمل على وقف الخروق الإسرائيلية”، التي “بلغت 18 خرقًا في الفترة الأخيرة للخط الأزرق”، مؤكدًا “التزام لبنان بالقرار الأممي 1701”.
من جانبه، شدد لازارو على “وجوب الحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق واحترام القرار الأممي الرقم 1701″، وفق البيان.
وفي سياق متصل، أدانت الخارجية اللبنانية القصف الإسرائيلي الذي طال محيط بلدة كفرشوبا الخميس، واعتبرته “خرقًا للقرار 1701 واعتداءً على السيادة اللبنانية”، داعيةً إلى “انسحاب إسرائيل الفوري وغير المشروط من كافة الاراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها”.
كما دعت الخارجية في بيان “الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها وتعدياتها المستمرة بوتيرة تصاعدية مؤخرًا للأراضي والأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم منطقة داخل لبنان، ردًّا على إطلاق قذيفة من الأراضي اللبنانية انفجرت قرب الحدود داخل الأراضي الإسرائيلية.
وقال مصدر محلي لبناني، طلب عدم ذكر اسمه، للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية على منطقة “خلة شباط” في بلدة كفرشوبا الحدودية.
ووفقا للمصدر، “قصفت إسرائيل مناطق جردية بـ22 قذيفة، ما أحدث حريقًا في المكان”، واستدعت بلدية كفر شوبا فرق الإطفاء للسيطرة على الحريق.
فيما قالت مصادر أمنية لبنانية مطلعة للأناضول، إن “عناصر مجهولة أطلقت صاروخًا من إحدى المناطق اللبنانية الحدودية تجاه إسرائيل، والمعلومات الأولية تفيد بأنه سقط في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وتسيطر جماعة “حزب الله” على الجنوب اللبناني على الحدود مع إسرائيل، الذي يشهد في الآونة الأخيرة تصاعدًا للتوتر عقب اتهامات متبادلة بين الجماعة وإسرائيل بتسخين الأجواء والاستفزازات جراء عمليات تجريف تنفذها إسرائيل في مناطق يقول لبنان إنها ضمن أراضيه.
وفي 2000، انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان، ولتأكيد الانسحاب وضعت الأمم المتحدة “الخط الأزرق” وهو حدودي وهمي بين الجانبين، لكن بيروت تتحفظ على بعض المناطق التي يمر بها في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ لبنانية أبرزها مزارع شبعا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات