إسطنبول/ الأناضول
أدانت الحكومة اللبنانية، الثلاثاء، تفجيرات أجهزة اتصالات “بيجر” في البلاد، واعتبرتها “إجراما إسرائيليا وخرقا للسيادة الوطنية”.
وأعربت الحكومة في بيان إدانتها “هذا العدوان الاسرائيلي الإجرامي، والذي يشكل خرقا خطيرا للسيادة اللبنانية، وإجراما موصوفا بكل المقاييس”.
وشددت على أن “الحكومة باشرت على الفور القيام بكل الاتصالات اللازمة مع الدول المعنية والأمم المتحدة، لوضعها أمام مسؤولياتها حيال هذا الإجرام المتمادي”.
وأشارت إلى أن “مجلس الوزراء قرر إبقاء اجتماعاته مفتوحة لمواكبة ما يحصل”.
وحتى الساعة 15:30 (ت.غ) لم يصدر تعليق رسمي من إسرائيل بشأن تأكيد أو نفي مسؤوليتها عن التفجيرات.
وحمّل “حزب الله”، مساء الثلاثاء، في بيان، إسرائيل “المسؤولية الكاملة” عن تفجير أجهزة اتصال محمولة من نوع “بيجر” (pager) في أيدي من يحملونها، وتوعدها بـ”قصاص عادل” على هذا “العدوان الآثم”.
و”البيجر” جهاز اتصال إلكتروني لا سلكي صغير ومحمول يستخدمه مدنيون وغيرهم للتواصل داخل مؤسسات أو ضمن مجموعات ومنظومات مختلفة، وهو يعمل ببطاريات قابلة للشحن ويستقبل رسائل مكتوبة واتصالات وإشارات صوتية وضوئية، وفق مراسل الأناضول.
بينما أفاد وزير الصحة فراس الأبيض، في مؤتمر صحفي، بمقتل 8 أشخاص بينهم طفلة وإصابة 2800 بجروح، بينهم 20 في حالة حرجة، وهي حصيلة غير نهائية.
وفي إسرائيل، تنصل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان قبل أن يحذفه.
ومنذ أيام يدفع نتنياهو بقوة نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة “حزب الله”؛ تحت وطأة ضغوط جراء استمرار قصف الحزب لمواقع إسرائيلية وعدم قدرة عشرات آلاف النازحين الإسرائيليين على العودة إلى الشمال قرب الحدود مع لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات