لبنان/ الأناضول
اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الأربعاء، مجرد التفكير بتهجير فلسطينيي قطاع غزة إلى مصر والأردن “مسألة خيالية”، وأكد على أهمية مواجهته بمزيد من “التضامن العربي”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سلام للتلفزيون الرسمي ونقلتها وكالة الأنباء اللبنانية، في إطار حديثه عن موقف بلاده تجاه “المشروع الإسرائيلي في القضاء على الدولة الفلسطينية والمدعوم من الإدارة الأمريكية”.
وقال سلام: “أنا استهجن هذا الكلام، وليس مجرد التفكير بنقل سكان غزة إلى مصر والأردن هو مسألة خيالية، بل نقلهم إلى الضفة الغربية مستهجن وغير مقبول، لا خلقيا ولا سياسيا ولا قانونيا، وكيف يمكن إنشاء دولة فلسطين في المملكة العربية السعودية؟”.
وأكد بحسب ذات المصدر، على أهمية مواجهة هذا المخطط بـ”مزيد من التضامن العربي الكفيل بوقف هذه المشاريع ومنع تنفيذها”.
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منه إلى دول أخرى، ذكر منها مصر والأردن، ضمن سلسلة تصريحات للتهجير روج لها منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ولاقى مخطط ترامب رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، فيما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.
وجدد سلام تأكيد بلاده على الالتزام بما نصت عليه مبادرة السلام العربية القائمة على أساس حل الدولتين، وفق ما نقلته الوكالة.
و”مبادرة السلام العربية” التي تُعرف أيضا بـ”المبادرة السعودية” مقترح اعتمدته جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدتها في بيروت عام 2002.
وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.
**العلاقة مع سوريا
وفي حديثه عن العلاقة مع الجارة سوريا، أعلن سلام عن “زيارة قريبة لها لمعالجة مجموعة قضايا على رأسها تثبيت الحدود بين البلدين ومسألة النازحين السوريين في لبنان”، دون أن يكشف عن الوفد الذي سيجري هذه الزيارة، أو زمن محدد، بحسب الوكالة.
وأضاف: “ثمة مجموعة قضايا بين لبنان وسوريا، أولها تثبيت الحدود بين البلدين، وثانيا مسألة النازحين السوريين في لبنان، فبعد تغيير النظام في سوريا ثمة أفق لإمكانية عودتهم إلى بلدهم، وعلينا وضع خطة لهذه العودة بالتعاون مع المجتمع الدولي وهذا يتطلب العمل بين الحكوميين اللبنانية والسورية”.
واستكمل قائلا بحسب ذات المصدر: “قريبا سنزور سوريا لمعالجة كل هذه الملفات، وثمة استعداد لدى السلطات السورية الجديدة للتجاوب في هذا الإطار”.
وعن التعاون بين البلدين في شؤون الاستثمارات والإعمار وإعادة النازحين، قال سلام: “المسالة تتطلب حوارا بين لبنان وسوريا على مختلف الملفات، وهي اليوم قابلة للحل أو المعالجة أكثر من السابق”، وفق ما نقلته الوكالة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات