غزة / الأناضول
بكل قوة وعزيمة، سعت سيدة فلسطينية إلى إنعاش قلب زوجها الملقى على سرير في إحدى مستشفيات غزة، بالضغط مرارا على صدره، على أمل ألا يفقد حياته ويتركها وحيدة في غمرة الظروف الصعبة من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأصرت الفلسطينية مرارا وتكرارا، بعد جهد مضنٍ من الأطباء لإنقاذ حياة زوجها، على أن تقوم هي بتدليك قلبه بيديها الرقيقتين، في محاولة يائسة لإنقاذه بعد إصابته في قصف الإسرائيلي على مدينة غزة.
كانت تضغط على قلبه بقوة محاولة إعادة الحياة إليه، ودموعها تنساب بينما تتردد كلمات الحنين لزوجها، وقلبها يتمزق ألماً.
صارعت الفلسطينية الأمل واليأس في داخلها، لترسل مع كل ضغطة على صدر زوجها أملاً متجددًا في عودته إلى الحياة.
تنبثق من عينيها الدموع، وتنساب كلمات الحب من شفتيها وصرخات آلم قلبها، في دلالة عميقة على مدى رغبتها في بقاء قلب زوجها نابضا بالحياة.
تضرعت الفلسطينية إلى الله بالدعاء أن يبقى زوجها سالمًا، وصرخت بصوت عالٍ: “أوعى تسيبني، لا يا حبيبي، أصمد يا قلبي”.
وما أن فقدت الزوجة الأمل في عودة زوجها، رفعت يديها عن قلبه الذي توقف عن النبض.
وحينها، بكل حنان، انحنت على صدر زوجها، وضمته بين ذراعيها برقة، وانطلقت منها كلمات الحزن والأسى، التي امتزجت مع صرخات الفراق.
أحاط بالزوجة المكلومة أقرباؤها، يحاولون جاهدين تهدئتها ومواساتها بعد مفارقة زوجها للحياة.
وخلال محاولتها إنعاش قلب زوجها، كانت الفلسطينية تقول بصوت مليء بالخوف والحزن: “لا يا سامي لا تسيبني، يا رب، لا يا حبيبي، يا قلبي، يا قلبي”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات