زين خليل/ الأناضول
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن تستطيع إعادة الأمان إلى مستوطنات الشمال على الحدود مع لبنان، مع اقتراب العام الدراسي الجديد.
جاء ذلك في كلمة متلفزة نشرها لابيد، رئيس حزب “هناك مستقبل”، مساء الاثنين، عبر حسابه على منصة “إكس”.
وقال لابيد: “بقي أقل من أسبوع على بدء العام الدراسي (مطلع سبتمبر المقبل)، ولا يزال الشمال مهجورا”.
وأضاف: “هناك آلاف الطلاب وعشرات الآلاف من أولياء الأمور في الشمال لا يعرفون كيف سيبدأ العام الدراسي، ومن مسؤول عنهم ومن سيهتم بهم”.
وأكد أن “الحكومة التي تعيش حالة ذعر قامت بإخلاء الشمال، ولا تعرف كيف تقدم إجابات للمواطنين الإسرائيليين”.
وختم لابيد كلمته بالقول: “علينا إعادة السكان إلى الشمال، وعلينا إعادة الأمن إلى الشمال، لكن هذه الحكومة لن تعرف كيف تفعل ذلك”.
وفي وقت سابق الاثنين، التقى وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش، رؤساء ما يسمى بمنتدى خط المواجهة (المستوطنات المتاخمة والقريبة من الحدود اللبنانية)، وأكدوا أنهم لن يبدأوا العام الدراسي في المدارس التي لا تحتوي على ملاجئ وغرف محصنة، وفق صحيفة “معاريف” العبرية.
وقال رئيس المنتدى موشيه دافيدوفيتش لوزير التعليم: “الحكومة تخلت عن أطفالنا ورمتنا للكلاب، وهي لا تلقي لنا بالا، فنحن مجرد دمى لذلك قررنا عدم التواصل معها”.
وأضاف دافيدوفيتش: “صرخنا في وسائل الإعلام حول موضوع تحصين المدارس طوال السنوات الخمس الماضية ولم نحصل على شيء، نتحدث كالكلاب التي تنبح وليس لدى الحكومة موعد نهائي أو استراتيجية بشأن موعد عودة السكان”.
ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، هناك 16 ألفا و710 تلاميذ أخلوا بلداتهم الواقعة في الشمال بسبب التصعيد مع “حزب الله” منذ بداية الحرب، من بينهم 9 آلاف انتقلوا إلى بلدات بعيدة نسبيا عن الحدود اللبنانية في الشمال أيضا.
وجراء المواجهات بين تل أبيب و”حزب الله”، نزح أكثر من 62 ألف إسرائيلي من المستوطنات بالقرب من الحدود اللبنانية، فيما نزح 90 ألف لبناني من المناطق الحدودية، وفق إحصاء رسمي من الجانبين.
وسبق أن اتهم مسؤولون إسرائيليون بينهم الوزير السابق بمجلس الحرب بيني غانتس، نتنياهو بالتخلي عن مستوطنات الشمال، وعدم الاكتراث بها في ظل القصف المتبادل على الحدود مع لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات