إسطنبول/بيبرس جان/الأناضول
أكد المؤتمر الدولي الخاص لـ”حماية التعليم من الهجمات” المنعقد في قطر، على “الحاجة الماسة والمتزايدة” لالتزام عالمي موحد من أجل حماية التعليم في مناطق النزاع، ومواجهة التحديات العالمية التي تهدد سلامة وإمكانية الوصول إلى التعليم، وخاصة في المناطق الحروب.
وعقد المؤتمر الدولي الاثنين من قبل مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية وذلك في المركز الوطني للمؤتمرات بالدوحة تحت شعار: “التعليم في خطر: التكلفة الإنسانية للحرب”
وحظي المؤتمر الذي عقد بالذكرى الخامسة لإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة التاسع من سبتمبر/أيلول يوما دوليا لـ”حماية التعليم من الهجمات” بمشاركة واسعة من قيادات عالمية ومسؤولين في الأمم المتحدة، بهدف تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها القطاع التعليمي والأطفال في النزاعات حول العالم لا سيما في قطاع غزة.
وفي الكلمة التي ألقتها الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع، في المؤتمر وصفت استهداف المرافق التعليمية بأنه “استهداف وحشي لحياة الطلاب والكوادر التعليمية”.
وقالت في هذا الشأن: “لا يعني الهجوم على التعليمِ سوى الانقضاض الوحشي على حياة التلاميذ ومعلّميهم، حتى لا يتبقّى سوى الفراغِ والدمار وضياعِ فرص البناء والإعمار والقضاء على المستقبل، ولا شك أنّ مَن يستهدفونَ التعليم يدركون ما يفعلونه ويقصدونَه مع سبق الإصرار.”
وتخلل المؤتمر جلسات نقاشية شارك فيها رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك، ووان عزيزة بنت وان إسماعيل عقيلة رئيس وزراء ماليزيا، وروزانغيلا لولا دا سيلفا عقيلة رئيس البرازيل، وفاطمة مادا بيو عقيلة رئيس سيراليون وميريلّا بيشيروفيتش، عقيلة رئيس دولة البوسنة والهرسك.
كما شارك في الجلسات فاتوماتا باه بارو عقيلة رئيس غامبيا وسارة بيسولو نيانتي، وزيرة الشؤون الخارجية الليبيرية وفارسين أغابيكيان، وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، وسعيدة ميرضيائيفا مستشارة رئيس جمهورية أوزبكستان، ومبعوثة الأمم المتحدة المعنية بحال الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة، فيرجينيا غامبا.
وعلى هامش المؤتمر أيضا عُقدت جلسات حوارية بحثت قضايا من قبيل “دور الثقافة في سد الفجوات” و”التخفيف من التبعات الإنسانية والمالية للنزاعات” و”العدالة وسيادة القانون: الحقوق والقانون والمساءلة”.
وشارك في هذه الجلسات ممثلون حكوميون من نيجيريا وماليزيا وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى الناشطين في مجال أهداف التنمية المستدامة، والشباب من البلدان المتضررة من الصراع مثل غزة والسودان واليمن، فضلاً عن ممثلين من اليونسكو واليونيسف وممثلي مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
وأكد المشاركون في الجلسات على “الحاجة الماسة والمتزايدة لالتزام موحد من أجل حماية التعليم في مناطق النزاع”، وشددوا على ضرورة “مواجهة التحديات العالمية التي تهدد سلامة وإمكانية الوصول إلى التعليم، وخاصة في المناطق الحروب”.
وفي مايو/أيار 2020 اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، بمبادرة قطرية قادتها “مؤسسة التعليم فوق الجميع”.
وحدد هذا القرار الذي أيدته 62 دولة عضو يوم 9 سبتمبر/أيلول سبتمبر باعتباره اليوم الدولي للأمم المتحدة لحماية التعليم من الهجمات.
جدير بالذكر أنّ قطاع غزة من أكثر مناطق العالم التي تتعرض فيها المرافق التعليمية لاستهداف على يد الجيش الإسرائيلي.
وبحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي، دمّر الجيش الإسرائيلي 122 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و334 مدرسة وجامعة بشكل جزئي خلال حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ 11 شهرا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات