إسطنبول / الأناضول
أكدت قطر أنها ستواصل بذل الجهود للتوصل إلى تسوية توقف الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عامين على الفلسطينيين بقطاع غزة.
جاء ذلك في بيان ألقته مندوبة الدوحة لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني أمام الجمعية العامة الأممية في جلسة عامة، بحسب الخارجية القطرية الخميس.
وخُصصت الجلسة للبند 64 المتعلق باستخدام سلطة النقض “الفيتو”، وعقدت عملا بالقرار 76/262، عقب استخدام الولايات المتحدة “الفيتو” ضد مشروع قرار حول الوضع بغزة.
ولفتت قطر إلى أن “الجلسة تعقد في أعقاب استخدام الفيتو في مجلس الأمن في 18 سبتمبر/ أيلول (الماضي) ضد مشروع القرار الذي قدمته الدول المنتخبة في المجلس حول الوضع في قطاع غزة”.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و225 قتيلا، و168 ألفا و938 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.
وأعربت قطر عن “أسفها لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار يهدف إلى وضع حد للمعاناة الإنسانية الكارثية للمدنيين في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر”.
وأضافت أن مشروع القرار كان “يطالب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة”.
وشددت قطر على أنها “ستواصل مساعيها لخفض التصعيد في المنطقة وحفظ السلم والأمن الدوليين، وبذل الجهود للتوصل إلى تسوية توقف الحرب في قطاع غزة”.
وأكدت استعدادها “لمواصلة الانخراط الفعال في العمل للوصول لنهاية للحرب في قطاع غزة، في إطار مبادرة الرئيس الأمريكي” دونالد ترامب.
والاثنين أعلن ترامب عن خطة تتألف من 20 بندا، من بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين (في غزة) خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة “حماس”.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
كما تدعو خطة ترامب إلى تشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته، تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في غزة، دون مشاركة “حماس”.
وخلال مؤتمر صحفي مع ترامب بالبيت الأبيض الاثنين، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أنه “يدعم خطة ترامب”، معتبرا أنها “تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب”.
فيما أعلنت قطر، الثلاثاء، أنها ومصر (دولتا الوساطة) أبلغتا “حماس” بخطة ترامب، والحركة “تعاملت بمسؤولية، ووعدت بدراستها”.
ورغم ذلك يواصل الجيش الإسرائيلي انتشاره بريا في محاور رئيسية بمدينة غزة، ويقصف المدنيين ويفجر المباني والمنشآت السكنية، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات