إبراهيم الخازن/ الأناضول
أكدت قطر، مساء الأحد، أن مصادقة حكومة بنيامين نتنياهو على خطة توسيع المستوطنات في هضبة الجولان السورية المحتلة تمثل اعتداء إسرائيليا جديدا على الأراضي السورية.
وأدانت الدوحة، في بيان لوزارة الخارجية، “مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة”.
واعتبرت تلك المصادقة “حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وانتهاكا سافرا للقانون الدولي”.
وشددت على “ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف الاعتداءات على الأراضي السورية، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية، فضلا عن التضامن لمواجهة مخططاته الانتهازية”.
وجددت الخارجية القطرية الإعراب عن موقف قطر “الثابت الداعم لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها”.
وعبَّرت عن “مساندتها لكافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإحلال الأمن الاستقرار في سوريا وتحقيق تطلّعات شعبها”.
وفي وقت سابق الأحد، أدانت الخارجية السعودية في بيان قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع الاستيطان في هضبة الجولان المحتلة، ومواصلة تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها، مؤكدا أن هذه الأرض المحتلة سورية عربية.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع، الأحد، على خطة قدمها رئيسها نتنياهو، لتعزيز الاستيطان الإسرائيلي في الجولان المحتل، بقيمة تزيد عن 40 مليون شيكل (11.13 مليون دولار)، مستغلة تطورات الأوضاع في سوريا.
وبموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، تعد الجولان أرضا سورية تحتلها إسرائيل منذ 1967.
ونقل بيان إسرائيلي عن نتنياهو قوله: “تعزيز الجولان هو تعزيز لإسرائيل، وهو مهم بشكل خاص في هذا الوقت. سنواصل السيطرة عليها (الجولان) وتنميتها والاستيطان فيها”.
ويعيش في الجولان السوري حوالي 50 ألف نسمة، نصفهم من المستوطنين اليهود ونصفهم من الدروز والعلويين وغيرهم، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية.
ويضم الجولان المحتل مجلس محلي يهودي يسمى “كتسرين” والمعروف باسم “عاصمة الجولان”، ويضم 7700 مستوطن، كما توجد 33 مستوطنة يهودية أخرى في الجولان المحتل مدمجة فيما يسمى المجلس الإقليمي الجولان.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ومستغلة تطورات سوريا، شنت إسرائيل في الأيام الأخيرة مئات الغارات الجوية التي دمرت طائرات حربية وصواريخ وأنظمة دفاعية في مواقع عسكرية بأنحاء من سوريا، في انتهاك صارخ لسيادتها.
كما زعمت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان التي تحتل معظم مساحتها منذ 1967.
وفي أحدث تطور الأحد، احتلت إسرائيل 3 قرى جديدة، وهي “جملة” في محافظة درعا “مزرعة بيت جن” و”مغر المير” بمحافظة ريف دمشق، وفق مراسل الأناضول.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات